أدى نحو 40 ألف فلسطيني، اليوم الأحد، صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة. إلا أن الأجواء الاحتفالية المعتادة غابت عن عزاء ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان لها، إن نحو 40 ألف مصل أدى صلاة عيد الأضحى بسبب الإغلاق المشدد على المصلين مما منع الآلاف من الدخول.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتدت، صباح اليوم الأحد، على المصلين أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى وأثناء مغادرتهم، ومنعت العشرات من الدخول لأداء صلاة العيد".
وأضافت "في ساعات الصباح الأولى، اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، ودققت في هويات المصلين، وأعاقت حركتهم، ومنعت العديد من الشبان من الدخول، وأجبرتهم على الصلاة خارج أبواب المسجد".
على صعيد متصل، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، رغم القيود الأمنية التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المصلين.
وقال رئيس دائرة أوقاف الخليل، غسان الرجبي، للأناضول، إن "الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في عيد الأضحى تهدف إلى منع وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة، وخاصة الحرم الإبراهيمي".
وأضاف أنه "رغم كل هذه الإجراءات، أدى ما بين 8 آلاف و10 آلاف فلسطيني صلاة عيد الأضحى في المسجد".
ويتعين على المصلين المرور عبر الحواجز العسكرية ومن ثم البوابات الإلكترونية للدخول إلى المسجد الإبراهيمي والصلاة فيه، بحسب مراسل وكالة الأناضول.
عيد الأضحى، أو عيد الأضحى، يحيي ذكرى استعداد النبي إبراهيم للتضحية بابنه بأمر الله.
وتأتي عطلة عيد الأضحى هذا العام وسط استمرار الهجوم الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
قُتل ما يقرب من 37,300 فلسطيني في غزة على يد القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر من العام الماضي، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب حوالي 85,200 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الهجوم الإسرائيلي، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتتهم محكمة العدل الدولية اسرائيل بارتكاب ابادة جماعية. وامرت محكمة العدل الدولية في حكمها الاخير تل ابيب بالوقف الفوري لعمليتها في رفح حيث لجأ اكثر من مليون فلسطيني هربا من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو ايار.