قُتل ما لا يقل عن 33 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية على غزة الخميس، فيما تجاهلت إسرائيل دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المدمر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن من بين القتلى 12 حارسا كانوا يعملون على تأمين شاحنات المساعدات في جنوب قطاع غزة. كما قُتل سبعة حراس في غارة على رفح، فيما أسفر هجوم آخر عن مقتل خمسة حراس في خان يونس.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على استفسارات بشأن الغارتين فورًا.
وقال بصل لوكالة فرانس برس إن "الاحتلال استهدف مجددا القائمين على تأمين شاحنات المساعدات"، مضيفا أن نحو 30 شخصا، معظمهم من الأطفال، أصيبوا أيضا في الغارات.
وأشار بصل إلى أن "الشاحنات التي تحمل الدقيق كانت في طريقها إلى مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
"الاحتلال يهدف إلى تدمير كافة الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء قطاع غزة".
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس في وقت لاحق إن السكان نهبوا الدقيق من الشاحنات بعد الضربات.
حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى مرارا وتكرارا من الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة، والتي تفاقمت بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
"نهاية العالم"
وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج للصحافيين خلال زيارة إلى مخيم النصيرات وسط غزة إن "الظروف التي يعيشها الناس في أنحاء قطاع غزة مروعة ومثيرة للقلق".
وأضافت أن المساعدات المنقذة للحياة إلى "المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة قد تم منعها إلى حد كبير" منذ أن شن الجيش الإسرائيلي هجوما كاسحا قبل عدة أسابيع.
قالت وكالة الدفاع المدني الفلسطيني إن غارات جوية إسرائيلية على منزلين قرب مخيم النصيرات للاجئين ومدينة غزة أدت إلى مقتل 21 شخصا آخرين بينهم أطفال.
وقال بصل إن 15 شخصا، بينهم ستة أطفال على الأقل، قتلوا "نتيجة قصف إسرائيلي" لمبنى يؤوي نازحين بالقرب من النصيرات.
وأضاف أن جثث ستة آخرين قتلوا في غارة على شقة في مدينة غزة تم نقلها إلى ثلاجة المستشفى.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الخميس إن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 44835 فلسطينيا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت أن 106 آلاف و356 مواطناً أصيبوا في قطاع غزة، منذ بدء الحرب بتوغل حركة حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.