وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعربت المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية عن قلقها الشديد إزاء الوضع المستمر في المنطقة ودعت إلى بذل كل الجهود لضمان الحماية وحقوق الإنسان للسكان من ذوي الأصول الأرمينية سواء كانوا لا يزالون في المنطقة أو غادروها.اتفقت الأمم المتحدة وحكومة أذربيجان على إيفاد بعثة إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن البعثة ستقودها كل من راميش راجاسينغهام ومنسق الأمم المتحدة المقيم في أذربيجان، وستشمل ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة. وأكد دوجاريك أهمية هذه الزيارة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة منذ حوالي 30 عاماً. وأوضح أن الفريق سيسعى إلى تقييم الوضع على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين لا يزالون في المنطقة أو المتنقلين.وأكدت السيدة بيلاني ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في أرمينيا أن الاحتياجات الأكثر إلحاحاً تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والأدوية والمأوى للجميع، نظراً للعدد الكبير من الوافدين، وخاصة الفئات الأضعف مثل كبار السن والأطفال. وتعمل منظمة اليونيسف مع السلطات للبحث عن الأسر على الفور حتى يتمكن الأطفال من لم شملهم مع أقاربهم. وأكدت السيدة بيلاني أن مفوضية اللاجئين تقود الاستجابة والتنسيق المشترك بين الوكالات لاستكمال جهود الحكومة الأرمينية، وتجري وضع اللمسات الأخيرة على إطلاق نداء للحصول على التمويل.أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان صادر اليوم الجمعة أنها سجلت حوالي 65 ألف شخص في المراكز التي تديرها الحكومة في أرمينيا، حيث يصطف الناس في طوابير طويلة. وأكدت ممثلة المفوضية في أرمينيا كافيتا بيلاني أن المفوضية تدعم اللاجئين بمواد الإغاثة الأساسية. وأشارت إلى أن الناس متعبون جراء عيشهم تحت الحصار لمدة تسعة أشهر، وأنهم يشعرون بالقلق والخوف ويبحثون عن إجابات حول مصيرهم في المستقبل.