تناقص جليد سواحل القطب الجنوبي إلى أدنى مستوياته

تناقص جليد سواحل القطب الجنوبي إلى أدنى مستوياته


الجليد البحري في القطب الجنوبي يصل إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة هذا الشتاء، وفقًا لتحليل مبدئي لبيانات الأقمار الاصطناعية الأميركية. وأعلنت “وكالة الفضاء الأميركية” و”المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد” أن الحد الأقصى للجليد البحري في القطب الجنوبي بلغ أدنى مستوى له منذ بداية تسجيل بيانات الأقمار الاصطناعية في عام 1979. ويعتبر هذا التحول مقلقًا بسبب تأثيره على الحياة البحرية وظاهرة الاحتباس الحراري.

مساحة الجليد البحري في أنتاركتيكا انحسرت خلال فصل الصيف إلى مستوى قياسي في فبراير من هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2022. وتحذر الباحثون من تأثير هذا التغير على الحياة البحرية، مثل البطاريق التي تعيش وتتكاثر على سطح البحر الجليدي. كما يؤدي انحسار الجليد إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها على المناخ.

تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات، الذي يعزى بشكل رئيس إلى انبعاثات غازات الدفيئة التي يتسبب بها الإنسان، قد ساهم في تقليل مستويات الجليد البحري منذ عام 2016. وتحذر المنظمات العلمية من ضرورة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لحماية هذه المناطق المجمدة والحفاظ على التوازن البيئي.

على الرغم من أن التغير المناخي قد يكون له دور في تراجع الجليد البحري في أنتاركتيكا، إلا أنه لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا التغير. وتشهد القطب الشمالي أيضًا تأثيرات كبيرة نتيجة أزمة المناخ، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على التوازن البيئي.

شارك الخبر