تهديد استقرار الأطفال يكمن في اضطراب قلق الانفصال
الكثير من الأشخاص يعانون من حالة الخوف المرضي من الانفصال أو الابتعاد عن الأشخاص الذين يشعروهم بالحب أو الأمان. يسمى هذا الخوف علميًا “اضطراب قلق الانفصال” ويصيب جميع الأعمار، ولكنه يزيد لدى الأطفال في حالة ظهور مشاكل بين الأم والأب.
ووفقًا لمجلس الصحة الخليجي، “قلق الانفصال” هو القلق المستمر والمفرط المرتبط بالانفصال الحالي أو القادم عن شخص أو شيء يوفر للفرد الراحة. وهو يصيب البالغين والأطفال بشكل أكبر أيضًا.
يوضح المجلس أن قلق الانفصال هو جزء طبيعي من نمو الطفل، مشيرًا إلى أن اضطراب قلق الانفصال هو خوف شديد من الانفصال عن أحد أفراد أسرته أو مقدم الرعاية الأساسي لدرجة قد تؤثر على استقراره والحياة اليومية.
وينصح المجلس بزيارة الطبيب إذا لاحظت أعراض اضطراب قلق الانفصال، وبالنسبة للأطفال في حال استمرت أعراض قلق الانفصال لفترة طويلة.
وتشمل أعراض قلق الانفصال النفسية الخوف من حدوث شيء سيء لأحد أفراد الأسرة أثناء الانفصال، والخوف من التعرض للاختطاف، ومتابعة أحبائهم في جميع أنحاء المنزل، والخوف من الترك وحيداً، وكوابيس حول الانفصال، ونوبات الهلع عندما لا يتمكن من الوصول إلى الأحباب، والانسحاب الاجتماعي، وصعوبة في التركيز.
وتشمل أعراض قلق الانفصال الجسدية الصداع، وآلام المعدة، والغثيان، والقيء، والتبول في الفراش.
وتشمل أسباب الإصابة بهذا الاضطراب التغيير في مقدم الرعاية، وتغيير في الروتين، وتغيير في وضع الأسرة مثل طلاق الوالدين أو المرض، وتغيير المنزل أو المدرسة، والتجارب المجهدة أو الصادمة، وانخفاض دخل الأسرة، وانخفاض دخل الأسرة، واضطرابات طيف التوحد، والذهان، وعوامل جينية، وعوامل التربية.
يقوم الطبيب بتشخيص اضطراب قلق الانفصال من خلال أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري وطلب إجراءات إضافية حسب الحاجة. كما يستخدم المعايير المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) لتشخيص الأطفال.
يتم علاج اضطراب قلق الانفصال بطرق مختلفة، بما في ذلك جلسات العلاج السلوكي المعرفي، وبعض أنواع الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والقلق، والعلاج السلوكي الجدلي (DBT)، والعلاج الأسري، والعلاج الجماعي.
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من اضطراب قلق الانفصال، ولكن يمكن تقليل العديد من أعراضه بالعلاج.
قد تسبب الإصابة بقلق الانفصال مضاعفات مثل الاكتئاب واضطرابات القلق الأخرى مثل اضطراب القلق العام ونوبات الهلع والرهاب واضطراب القلق الاجتماعي ورهاب الخلاء.