تسبب الغازات السامة ضيق التنفس لسكان قابس في تونس
تعرضت مدينة قابس في تونس إلى حادثة اختناق حيث أصيب 16 تلميذًا ومعلمًا بغازات سامة نتيجة تسرب في المصنع الكيماوي المحلي. يثير هذا الحادث المخاوف المتزايدة حول تأثير عمل المصنع على البيئة في المنطقة بأكملها، خاصة بعد تسجيل حالات نفوق للأسماك والحيوانات الأخرى بسبب تسرب الغازات الملوثة. منذ فترة طويلة، حذرت منظمات حقوق البيئة من انهيار بيئي في قابس وعرضت بعض الحلول التي لم يتم تنفيذها بعد. يعتبر المجمع الكيماوي الذي يحوّل الفوسفات إلى حمض فوسفوري سببًا مهددًا للبيئة والصحة العامة في المنطقة. وقد أثر هذا التلوث بشكل كارثي على الفلاحة والثروة الحيوانية والحياة البحرية في منطقة البحر المجاورة. يشكل قابس مدينة ذات مناظر طبيعية رائعة مع وجود البحر والصحراء والجبال. لذا كانت هناك محاولات لتطوير السياحة في المنطقة، ولكن التلوث الناجم عن المصنع يهدد بتفسير هذه الجهود. حكومة تونس وعدت بحل المشكلة في قابس، ولكن لم يتم تنفيذ أي إجراء فعلي بعد. إما أن يتعين إغلاق المصنع الكيماوي مما يؤدي إلى خسارة فرص العمل والإنتاج، أو الاستمرار في عمل المصنع بالرغم من التلوث المستمر. تعتبر المدينة مهددة بانهيار بيئي، حيث يزداد نقص النمو وتتدهور الظروف المعيشية للسكان. مع استمرار التلوث الذي يتسبب فيه المصنع، تزداد المخاوف من نقص التنوع البيولوجي في المنطقة وتفاقم الأمراض ونفوق الكائنات البحرية. يعد المصنع الكيماوي في قابس قنبلة موقوتة تهدد صحة وسلامة السكان، ولكن يتردد الحكومة في اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المشكلة بسبب أهمية إيرادات الفوسفات للاقتصاد التونسي.