تحتاج مشكلة “التأتأة” إلى علاج سريع ومبكر من الناحية النفسية.


يواجه الكثير من الأطفال في سن مبكر مشكلة التأتأة في الكلام خلال سن ما قبل دخول المدرسة. وعلى الرغم من أنها تختفي لاحقًا لدى معظم الأطفال بدون الحاجة إلى تدخل علاجي، إلا أنه هناك حوالي 1% من الأطفال الذين لا يختفي عندهم هذا المشكلة بعد السنة الأولى، وبالتالي يحتاجون إلى تدخل علاجي. يحتفل العالم بيوم التلعثم في 22 أكتوبر من كل عام للتوعية بمرض اضطراب النطق واللغة. ويرغب الكثيرون من الآباء في معرفة طرق علاج مشكلة التلعثم لدى الأطفال في سن مبكر، خاصة عندما يواجهون مشاكل في الكلام واللغة والسمع والصوت والبلع والطلاقة والتواصل الاجتماعي. يشير مركز جدة للنطق والسمع والتأهيل الطبي إلى أهمية التدخل العلاجي المبكر، خصوصًا إذا لم يكن هناك بوادر للشفاء التلقائي من مشكلة التأتأة. تتمثل أهمية التدخل المبكر في تجنب المشاكل الاجتماعية التي يواجهها الأطفال الذين يعانون من التأتأة في سن أقل من ست سنوات، مثل التنمر والسخرية. كما أن صعوبة التخلص من مشكلة التأتأة تزداد بعد دخول الطفل للمدرسة. إذا لم يتم تقديم العلاج لمشكلة التأتأة في مراحلها المبكرة، فقد يسبب ذلك مشاكل كبيرة للفرد في حياته لاحقًا. لم يتم تحديد الأسباب الرئيسية للتأتأة تمامًا، ولكن يعتقد بعض الخبراء أن الحالة النفسية قد تكون السبب الرئيسي لهذه المشكلة، وتزداد وضوحًا في حالات التوتر والضغط. يتبع مركز جدة للنطق والسمع والتأهيل الطبي برنامج ليدكوم العلاجي لمشكلة التأتأة لدى الأطفال الصغار. ويتكون هذا البرنامج من مرحلتين: المرحلة الأولى تتضمن تدريب ولي الأمر على أسلوب العلاج وطرق تطبيقه في المنزل، وتستمر لمدة 16 جلسة فردية تقدم مرة أسبوعيًا. والمرحلة الثانية تتضمن متابعة وتقييم الطفل بعد اختفاء مشكلة التأتأة عنده، وتستمر لمدة 8 جلسات فردية. يمكن أيضًا أن يشمل علاج التأتأة استخدام أجهزة إلكترونية والتحكم في التنفس والعلاج السلوكي المعرفي والتفاعل بين الوالدين والطفل. لا يوجد دواء محدد لعلاج التأتأة، ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها ولكن لم يتم إثبات فاعليتها بشكل كامل.


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر