وفي سينوب شمالي تركيا، وبمساهمة وزارة الثقافة والسياحة والجمعية التاريخية التركية، بدأت مواسم التنقيب الجديدة في مجمع بالاتلار.
على مدى السنوات الـ 14 الماضية، كشفت الحفريات عن أرصفة فسيفساء عمرها 1600 عام، وبقايا كنائس وحمامات وشظايا منحوتات وتماثيل حيوانية مختلفة. الهدف هذا العام هو اكتشاف قطع أثرية جديدة.
قام المحافظ مصطفى أوزرسلان بتفقد موقع التنقيب في مجمع بلاطار وتلقى معلومات من البروفيسور د. جولجون كور أوغلو، رئيس قسم التنقيب وعضو هيئة التدريس في قسم تاريخ الفن بجامعة معمار سنان للفنون الجميلة.
وأشار أوزارسلان إلى أنه منذ بدء أعمال التنقيب في عام 2009، تم انتشال قطع أثرية تاريخية مهمة للمجتمع العلمي.
وفي معرض تأكيده على أهمية تقدير مثل هذا الكنز الثمين، قال أوزارسلان:
"نحن لا ننظر إلى هذه القطع الأثرية التاريخية على أنها مجرد أشياء تجلب المال. إنها تمثل ثروتنا وثراء سينوب. لذلك، فإننا نقدر بشدة جميع القطع الأثرية المكتشفة هنا باعتبارها تراثًا ثقافيًا. وتقدم وزارة الثقافة والسياحة الدعم الشامل لأعمال التنقيب التي نقوم بها. ونأمل أن نكمل أعمال التنقيب قريبًا ونبدأ أعمال الترميم، والأولوية هي الحفاظ على هذا المجمع واستدامته".
في العام الماضي، أثناء أعمال التنقيب في مجمع مباني بالاتلار في سينوب، تم اكتشاف أرضيات فسيفساء مرصوفة بالحصى من العصر الهلنستي، مما كشف عن أنها جزء من "غرفة طعام لعائلة ثرية". تؤكد هذه الاكتشافات على تاريخ سينوب الغني، مما يشير إلى أنها قد تُصنف من بين أهم المدن القديمة في العالم.