دعا وزير إسرائيلي متطرف إلى إلغاء شهر رمضان المبارك كحل للتوترات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وقال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لراديو الجيش: "يجب محو ما يسمى بشهر رمضان، ويجب أيضًا محو خوفنا من هذا الشهر".
وإلياهو عضو في حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قال الياهو إن إسقاط "قنبلة نووية" على قطاع غزة هو "خيار".
ومؤخرا أشارت تسريبات أمنية إسرائيلية إلى مخاوف من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية خلال شهر رمضان نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة والقيود التي تعتزم حكومة تل أبيب فرضها على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. .
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية تضغط على تل أبيب للتوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان الذي يبدأ بعد نحو 10 أيام.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه من السابق لأوانه القول إن تل أبيب توصلت إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى مع حماس.
مع استمرار المحادثات حول صفقة إطلاق سراح الرهائن بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين إن إسرائيل ستوقف حربها ضد غزة خلال شهر رمضان المبارك إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وتطالب حركة حماس الفلسطينية، التي يعتقد أنها تحتجز أكثر من 130 رهينة إسرائيلية، بإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة مقابل أي صفقة رهائن.
وشهدت صفقة سابقة في نوفمبر 2023 إطلاق سراح 81 إسرائيليا و24 أجنبيا مقابل 240 فلسطينيا، من بينهم 71 امرأة و169 طفلا.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على قطاع غزة منذ توغل حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي قالت تل أبيب إنه أسفر عن مقتل أقل من 1200 شخص.
ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 30,228 فلسطينيًا وأصيب 70,457 آخرين وسط دمار شامل ونقص في الضروريات.
كما فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة، تاركة سكانه، وخاصة سكان شمال غزة، على حافة المجاعة.
ودفعت الحرب الإسرائيلية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.
وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.