هل سيكون الاستمطار الاصطناعي حلاً فعالاً لمكافحة الجفاف في المغرب؟
في ظل الجفاف المتواصل وشبح العطش الذي يهدد عدداً من مناطق المغرب، تسعى الحكومة المغربية لتعويض نقص المياه من خلال اللجوء إلى تقنية الاستمطار الاصطناعي، وذلك في إطار برنامج “الغيث”. وقد بدأ المغرب في استخدام هذه التقنية منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث يتم تلقيح السحب لاستدرار الأمطار.
على الرغم من أن بعض الخبراء والمتخصصين يرون أن هذه التقنية ليست الحل الأمثل لمواجهة الجفاف وشح المياه، إلا أنها تُعد وسيلة مهمة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. وتشير بيانات وزارة الماء والتجهيز المغربية إلى تنفيذ عشرات عمليات الاستمطار الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة.
الخبير المغربي في المناخ، علي شرود، يؤكد على فعالية هذه التقنية في رفع منسوب التساقطات المطرية بنسبة تتراوح بين 14 و17 في المائة، مؤكداً على أهمية مراعاة شروط تطبيقها بدقة.
من جانب آخر، يعتبر بعض الباحثين أن تكلفة الاستمطار الاصطناعي باهظة مقابل الكمية غير الكافية من المياه التي يتم استحصادها. كما يعبر نشطاء بيئيون عن قلقهم من التأثيرات السلبية للمواد الكيماوية المستخدمة في هذه التقنية على البيئة.
في هذا السياق، توضح وزارة الماء والتجهيز أن دعم برنامج “الغيث” كلف 17 مليون درهم مغربي في عام 2023، في حين بلغ تكلفته أكثر من 160 مليون درهم بين 2021 و2023.