نصر الله يدعو بيروت للسماح لقوارب المهاجرين السوريين المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بالمغادرة

دعا زعيم حزب الله حسن نصر الله السلطات اللبنانية إلى السماح للمهاجرين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر، وسط تصاعد المشاعر المعادية لسوريا وادعاءات بأن…

شارك الخبر
نصر الله يدعو بيروت للسماح لقوارب المهاجرين السوريين المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بالمغادرة

نصر الله يدعو بيروت للسماح لقوارب المهاجرين السوريين المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بالمغادرة

دعا زعيم حزب الله حسن نصر الله السلطات اللبنانية إلى السماح للمهاجرين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر، وسط تصاعد المشاعر المعادية لسوريا وادعاءات بأن الغرب يحاول إبقائهم في لبنان.

وجاءت تصريحاته في محاولة على ما يبدو للضغط على الاتحاد الأوروبي بعد أن أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن مساعدات بقيمة مليار دولار للبنان للمساعدة في معالجة الهجرة غير الشرعية.

وانتقد الكثيرون في لبنان المنكوب بالأزمة حزمة المساعدات باعتبارها تركز على منع اللاجئين من مغادرة البلاد، وسط دعوات متزايدة لهم للعودة إلى ديارهم.

ودعا نصر الله في خطاب متلفز إلى "إصدار قرار وطني يقول: فتحنا البحر.. من يريد الخروج إلى أوروبا، إلى قبرص، البحر أمامكم. خذوا قاربا واصعدوا عليه".

وأضاف في كلمته التي بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة للجماعة "لكننا لا نقترح إجبار النازحين السوريين على ركوب القوارب والمغادرة إلى قبرص وأوروبا".

وتقع جزيرة قبرص على بعد أقل من 200 كيلومتر (125 ميلاً) من لبنان وسوريا، وتريد الحد من مغادرة قوارب المهاجرين من لبنان نحو شواطئها.

وأضاف نصر الله أن اللاجئين حاليا "ممنوعون (من الخروج)، فيلجأون إلى التهريب والزوارق المطاطية، وهناك غرقى في البحر، لأن الجيش اللبناني ينفذ قرارا سياسيا بمنعهم من الهجرة".

ويقول لبنان إنه يستضيف حاليًا حوالي مليوني شخص من سوريا المجاورة – وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان – مع ما يقرب من 785000 مسجل لدى الأمم المتحدة.

وقال نصر الله إن على لبنان أن يقول للغرب "علينا جميعا التنسيق مع الحكومة السورية لإعادة النازحين إلى سوريا وتقديم المساعدات لهم هناك".

كما حث البرلمان اللبناني على الضغط على الاتحاد الأوروبي وواشنطن لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تقول دمشق إنها تعرقل المساعدات وجهود إعادة الإعمار، مضيفًا: “إذا لم يتم رفع العقوبات عن سوريا، فلن تكون هناك عودة” للاجئين.

جاءت تصريحات نصر الله قبل يوم واحد من الموعد المتوقع لاستئناف لبنان "العودة الطوعية" للسوريين، حيث من المقرر أن تمر عشرات العائلات عبر معبرين حدوديين بريين في شرق البلاد، بعد عام ونصف من توقف عمليات العودة هذه.

وانهار الاقتصاد اللبناني في أواخر عام 2019، مما حوله إلى نقطة انطلاق للمهاجرين، حيث انضم اللبنانيون إلى السوريين واللاجئين الفلسطينيين في رحلات محفوفة بالمخاطر متجهة إلى أوروبا.

ويلقي بعض السياسيين اللبنانيين اللوم على السوريين في تفاقم المشاكل في بلادهم، وغالبا ما تتزايد الضغوط قبل المؤتمر السنوي حول سوريا في بروكسل، حيث يجتمع الوزراء هذا العام في 27 مايو.

وحذرت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، من أن سوريا ليست آمنة للعودة.


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر