أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في سوريا، أشهد الصليبي، الثلاثاء، أنه من المقرر استئناف الرحلات التجارية بين سوريا وتركيا خلال أسبوع. وجاء تصريحه مع بدء تشغيل الرحلات الدولية من مطار دمشق الدولي.
وكان المطار مغلقا منذ ديسمبر/كانون الأول. 8، في أعقاب الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد على يد القوات المناهضة للنظام.
وأوقفت الخطوط الجوية التركية جميع رحلاتها إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
وكشف الصليبي أن سوريا قدمت خطاب موافقة إلى المديرية العامة للطيران المدني في تركيا وتتوقع الرد خلال يومين. ومن المقرر أن تبدأ الرحلات الجوية بين الجارتين خلال أسبوع من الحصول على موافقة تركيا.
عرضت تركيا المساعدة على جارتها الجنوبية، وأعدت خطة عمل للمساعدة في إصلاح وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب في سوريا، بما في ذلك المطارات والجسور والطرق والسكك الحديدية. وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو: "نحن ملتزمون بمساعدة سوريا على استعادة بنيتها التحتية الحيوية".
تحديات البنية التحتية في المطارات السورية
يوجد في سوريا خمسة مطارات، اثنان منها دخلا مرحلة التشغيل مؤخرًا، رغم أنهما يعانيان من عيوب كبيرة. إن مطار دمشق الدولي، الذي تعامل مع حوالي 100 ألف رحلة في العام الماضي، ومطار حلب، الذي أدار ما بين 50 ألف إلى 60 ألف رحلة، كلاهما في حاجة ماسة إلى التحديث.
وقال أورال أوغلو إن فريق تفتيش تركي قام مؤخرًا بتقييم المطارات السورية ولم يعثر على أي أنظمة رادار فعالة.
وقال أورال أوغلو: "إنهم ما زالوا يستخدمون أجهزة الكمبيوتر من التسعينيات، ولا توجد أجهزة أو أجهزة كشف مناسبة للأشعة السينية". وأشار أيضًا إلى أن مدارج الطائرات تدهورت بشدة. "تم تنفيذ الرحلات الأولى إلى دمشق وحلب بالكامل بمبادرة من الطيارين، وتم تشغيلها بدون أنظمة مناسبة وفي ظل ظروف بصرية".
وأكد الوزير أن الأولوية الأولى لتركيا ستكون إعادة إحياء مطار دمشق الدولي.
إقلاع أولى الرحلات
شهد مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، أول رحلة دولية له منذ أشهر. غادرت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية متجهة إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة في الساعة 11:45 صباحاً وعلى متنها 145 راكباً، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.
كما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى دمشق بعد ما يقرب من 13 عامًا، حيث نظمت ثلاث رحلات أسبوعيًا.