مليون طفل في غزة يعانون من الاكتئاب والقلق: الأمم المتحدة
قال منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن مليون طفل في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية.
وقال توم فليتشر في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن محنة الأطفال في غزة: "إن وقف إطلاق النار قدم استراحة حيوية من الأعمال العدائية المتواصلة بالنسبة للفلسطينيين".
وشدد على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف، وأضاف أن "الوصول الإنساني الآمن دون عوائق إلى جانب غياب الأعمال العدائية والوقف شبه الكامل للنهب الإجرامي خلال الأيام الماضية أدى إلى تحسن كبير في قدرتنا على العمل".
وفي وصفه للتأثير الخطير للصراع، قال فليتشر: "لقد قُتل الأطفال، وتضوروا جوعاً، وتجمدوا حتى الموت. كما أصيبوا بالتشويه، أو تيتموا، أو انفصلوا عن عائلاتهم. وتشير التقديرات المحافظة إلى أن أكثر من 17 ألف طفل أصبحوا بدون عائلاتهم في غزة".
وأشار إلى أن ما يقدر بنحو 150 ألف امرأة حامل وأم جديدة "في حاجة ماسة إلى الخدمات الصحية"، وقال إن بعض الأطفال في غزة "ماتوا قبل أن يتنفسوا أنفاسهم الأولى – ماتوا مع أمهاتهم أثناء الولادة" بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال نقلا عن اليونيسف، إن "مليون طفل يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية".
وحث فليتشر المجتمع الدولي على التحرك.
"لقد توحدت المنظمات والوكالات الإنسانية على كافة الأصعدة لتحقيق أهدافنا الإنسانية. وفي قلب هذا التحالف، كما هي الحال دائماً، وكالة الأونروا. ولكننا لا نستطيع أن نفعل هذا بمفردنا".
وأكد أن هناك حاجة إلى "زيادة كبيرة في كميات المساعدات" للوصول إلى غزة، وقال إن نداء الأمم المتحدة العاجل لعام 2025 يطلب 4.07 مليار دولار لتلبية احتياجات 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية، مع تخصيص الأغلبية لغزة.
وأضاف فليتشر أن "تمويل هذا النداء ضروري لتلبية الاحتياجات الهائلة والحفاظ على وقف إطلاق النار".
وأضاف فليتشر أن هناك "مستويات قياسية مرتفعة من الضحايا والنزوح والقيود المفروضة على الوصول" في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف أن "هذه الاتجاهات تزايدت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث هاجم المستوطنون الإسرائيليون القرى الفلسطينية وأشعلوا النيران في المنازل والممتلكات".
وأشار إلى زيادة العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام وصول الفلسطينيين إلى الضروريات الأساسية، وقال أيضا إن "الاعتقالات الجماعية تجري في مختلف أنحاء الضفة الغربية".
وقال إن "الوضع في جنين مثير للقلق بشكل خاص، حيث أدت العملية العسكرية الإسرائيلية – نيران المروحيات والغارات الجوية إلى جانب القوات البرية – إلى مقتل أشخاص وتسببت في مزيد من الدمار للبنية التحتية الأساسية والنزوح".
وحث فليتشر المجلس على "ضمان احترام القانون الدولي في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. ويجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية".
قال مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة يوم الخميس إن مليون طفل على الأقل في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية. وأضاف "إن…
