
قُتل شابان فلسطينيان، أحدهما يبلغ من العمر 16 عامًا فقط، على يد الجيش الإسرائيلي في أريحا يوم الثلاثاء مع استمرار أعمال العنف التي تمارسها الدولة اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تميزت بسلسلة من الغارات والعمليات القاتلة التي نفذتها قواتها.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة شخصين برصاص القوات الإسرائيلية فجر اليوم خلال هجوم على مدينة أريحا.
وقالت الوزارة إن القتيلين هما قصي عمر سليمان الولجي (16 عاما) ومحمد ربحي نجوم (25 عاما).
ومع ذلك، زعمت السلطات الإسرائيلية أن الضحيتين أطلقتا النار باتجاه شرطة الحدود الإسرائيلية، التي ردت بعد ذلك بالذخيرة الحية. ولم يوضح الجيش غرض التوغل عندما اتصلت به وكالة فرانس برس.
وقال ناصر العناني مدير مستشفى أريحا العام إن القتيلين أصيبا "بجروح في القلب ناجمة عن طلقات متفجرة".
وأضاف لوسائل الإعلام أن جريحين آخرين نقلا إلى المستشفى.
وهذه هي الغارة القاتلة الثانية منذ الأول من مايو على مدينة أريحا القديمة في وادي الأردن الواقعة بالقرب من البحر الميت.
شبان فلسطينيون يلقون الحجارة
وقال عمر الولجي، والد المراهق الذي قُتل، إن ابنه كان يركب دراجته النارية في أي اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقال لوكالة فرانس برس: "كان يعمل معي في محل خضار وكان يتنقل كثيرا، ولم أعلم باستشهاده حتى اتصلوا بي من المستشفى وذهبت إلى هناك"، موضحا أن عمر ابنه 17 عاما.
وتجمع العشرات من المشيعين الفلسطينيين في منزل العائلة في أريحا.
وقال ربحي نجوم، الذي تعيش عائلته في مخيم عقبة جبر المجاور حيث وقعت المداهمة، لوكالة فرانس برس إنه لا يعرف كيف قُتل ابنه بالرصاص.
وأضاف "في كل مرة يدخل جيش الاحتلال (الإسرائيلي) إلى المخيم، يتجمع الشباب ويرشقون الجيش بالحجارة".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة عام 1967.
وباستثناء القدس الشرقية التي تم ضمها، فإن المنطقة هي موطن لحوالي 3 ملايين فلسطيني وحوالي 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وبهجوم أريحا يرتفع إلى 216 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى الآن هذا العام. كما قُتل نحو 28 إسرائيليا وأوكراني وإيطالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وتتضاءل الأرقام مقارنة بمقتل 200 فلسطيني و26 إسرائيليا في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية في عام 2022 بأكمله، والذي كان الأكثر دموية منذ سبع سنوات بالنسبة للفلسطينيين.