
معهد يونس أمره يستضيف مهرجان اللغة التركية في رومانيا
في 28 مايو/أيار، أطلق معهد يونس إمره رسميا مبادرة "دليلي تركي" في متحف جريجوري أنتيبا الوطني للتاريخ الطبيعي في رومانيا، وهو أحد المؤسسات العلمية الأكثر شهرة في البلاد. يقدم هذا المشروع أدلة صوتية باللغة التركية ولوحات رقمية ولوحات تعليمية للمعارض الرئيسية، بما في ذلك معرض الديناصورات وقسم النظم البيئية ومعرض علم المعادن.
وتعد هذه المبادرة بمثابة تعاون بين معهد الشباب الأوروبي ووزارة الثقافة الرومانية ومتحف جريجوري أنتيبا، بهدف تعزيز إمكانية الوصول للزوار الناطقين باللغة التركية وتعزيز الشمول الثقافي.
وأكد رئيس معهد الشباب الأوروبي البروفيسور عبد الرحمن علي أن المشروع يتجاوز الترجمة ليقدم تجربة ثقافية ذات معنى للمتحدثين باللغة التركية. أكد سفير تركيا لدى رومانيا، أوزغور كيفانش ألتان، على أهميتها الدبلوماسية في تعزيز العلاقات الثقافية بين تركيا ورومانيا.
ووصفت ألينا دوميتريسكو، مديرة المتحف، المبادرة بأنها علامة فارقة في الشمولية، حيث تسمح للضيوف الناطقين باللغة التركية بالتفاعل مع المعروضات بشكل كامل. ويستند المشروع إلى مشاريع تجريبية سابقة في قلعة بيليش ومتحف كونستانتا للفنون، بهدف توسيع إمكانية الوصول باللغة التركية إلى ثلاث مؤسسات ثقافية رومانية رئيسية.
تأسس متحف جريجوري أنتيبا في عام 1908، ويحتوي على ما يقرب من مليوني عينة، ويلعب دورًا حيويًا في التعليم العام والبحث. هناك خطط قيد التنفيذ لتوسيع نطاق الخدمات باللغة التركية إلى المتاحف والمواقع التراثية الإضافية في جميع أنحاء رومانيا وأوروبا.
وفي اليوم نفسه، استضافت مؤسسة الشباب الأوروبي مهرجان اللغة التركية والأطفال الثاني في قصر الأطفال الوطني في بوخارست. وقد جمع الحدث آلاف الأطفال الذين يتعلمون اللغة التركية من خلال برنامج "اختياري هو اللغة التركية" الذي أطلقه المعهد في عام 2024.
تزامنًا مع عام الأطفال الوطني في رومانيا 2025، احتفى المهرجان باللغة التركية كلغة للتواصل الثقافي. وتضمنت أبرز العروض الرقص الشعبي الروماني التقليدي، وعروض الأطفال للأغاني التركية والرومانية، وثنائي بين المغنية الرومانية أوتيليا والفنان التركي دينيز جيم، يرمز إلى الوحدة الثقافية.
قدمت فرق الرقص الشعبي الممثلة للاتحاد التركي الديمقراطي في رومانيا والتتار المسلمين الأتراك رقصات الأناضول والتتار، مما أظهر التنوع العرقي في المنطقة.
حصل ما يقرب من 1000 طفل على هدايا، معبرين عن حماسهم لتعلم اللغة التركية وأمليهم بزيارة تركيا. وأكد مسؤولو المدرسة على أهمية التعليم المتعدد اللغات والتفاهم الثقافي.
أسبوع المطبخ التركي يسلط الضوء على التراث
وبالتوازي مع مشروع المتحف، نظمت مؤسسة الشباب الأوروبيين في رومانيا أسبوع المطبخ التركي في بوخارست، لعرض التقاليد الطهوية الغنية والمتنوعة في تركيا. تم دعم هذا الحدث من قبل شركة Kral Catering وZeina Kebap وكان الهدف منه تعريف الجمهور الروماني بالطعام التركي الأصيل، مع التركيز على أهميته الثقافية ودوره في الدبلوماسية.
وفي افتتاح الأسبوع، وصف علي المطبخ التركي بأنه يعكس تاريخ الأناضول وتراثه المتعدد الثقافات. وأضاف أن "الطعام التركي يمثل قرونًا من الحضارة وطرق الهجرة والثروة الجغرافية". قال مصطفى يلديز، منسق فرع منظمة الشباب الأوروبيين في رومانيا، إن المطبخ التركي لغة عالمية يتم من خلالها تبادل الضيافة والثقافة.
وأشار ألتان إلى أهمية فن الطهي كأداة دبلوماسية، قائلاً: "يحمل المطبخ التركي تراثًا ثقافيًا عريقًا يمتد لألف عام. ويعزز الترويج له في رومانيا روابطنا الثقافية الثنائية".
على مدار الأسبوع، استمتع الزوار بقائمة طعام تم إعدادها بعناية وتضمنت أطباقًا كلاسيكية مثل السو بوريجي (معجنات ذات طبقات)، وكباب أضنة المشوي على نار الخشب، والدونر المقدم مع أرز البرغل والسلطات الموسمية. تعكس المقبلات مثل الحيدري (الزبادي المصفى مع الأعشاب)، والعقيمة (سلطة البرغل)، وورق العنب المحشو التأثيرات المتوسطية والعثمانية. تشمل الحلويات التقليدية البقلاوة، والسكيرباري (بسكويت السميد في الشراب)، والجُلَاش، وهو طبق معطر بماء الورد يقدم عادة خلال شهر رمضان.
القهوة التركية والشاي المحضر مع الوجبات، لاستكمال التجربة الثقافية.