مشتل غابة توربالي في تركيا يزرع ملايين الشتلات سنويًا
تساهم ملايين الشتلات المنتجة في إزمير، غرب تركيا، في المستقبل الأخضر للبلاد.
تساعد الشتلات المزروعة في مديرية مشاتل غابات توربالي، التي أنشئت عام 1959 على مساحة 60 هكتارًا (148.26 فدانًا)، في إعادة تشجير الأراضي المحروقة، بينما تعمل نباتات الزينة الطويلة والشجيرات على تجميل مناطق إعادة التشجير والمتنزهات والحدائق في جميع أنحاء البلاد.
وقد أنتج المشتل 4 ملايين شتلة من 50 نوعاً مختلفاً العام الماضي، والهدف لعام 2025 هو مضاعفة هذا العدد تقريباً.
وأوضح حيدر جان كيرازلي، رئيس مشتل غابة توربالي، أن جهودهم تركز على حماية الطبيعة وترك تركيا أكثر خضرة للأجيال القادمة.
وفي إشارة إلى أن توربالي هي مشتل منخفض الارتفاع، ذكر كيرازلي أن الأنواع المنتجة هنا يمكن أن تنمو على ارتفاعات تتراوح من 0 إلى 400 متر (0 إلى 1312 قدمًا).
وأشار كيرازلي إلى أن معظم الشتلات المنتجة هي الصنوبر الأحمر، شجرة الغابات الرئيسية في منطقة بحر إيجه، وأضاف: "في عام 2024، أنتجنا 4 ملايين شتلة من 50 نوعًا مختلفًا. هدفنا لعام 2025 هو إنتاج 7 ملايين شتلة من 75 نوعًا معظم الشتلات التي ننتجها هي من الصنوبر الأحمر، الذي يتم إرساله إلى مناطق إعادة التشجير في منطقة بحر إيجه للمساعدة في استعادة الأراضي المحروقة. وتزرع نباتات الزينة والشجيرات لتجميل المتنزهات والحدائق في جميع أنحاء البلاد."
وذكر أن أنواعًا مثل السرو الأزرق والأسود تحظى باهتمام خاص في مناطق الغابات، لأنها تعمل كحواجز أمان على طول حواف الغابات.
وأشار كيرازلي أيضًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ يؤثر على عملية إنتاج الشتلات. وأضاف "بسبب ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة، تباطأت عملية إنبات البذور ولم يعد أمامنا سوى شهرين للإنتاج".
ينتج مشتل غابة توربالي أشجارًا طويلة ومُشكلة بشكل جيد مثل أشجار الدلب والسنط الزائف، والتي تُفضل في تنسيق الحدائق والمنتزهات.
يحتوي المشتل على وحدتين للتخزين البارد لحفظ البذور والشتلات. تضمن هذه البنية التحتية استمرارية عملية الإنتاج وتحافظ على الجودة في الشحنات.
