اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الذين كانوا يحتفلون بعيد العرش اليهودي، اليوم الاثنين، مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي.
عيد العرش هو عطلة تستمر أسبوعًا، بدأت في 29 سبتمبر وستستمر حتى 6 أكتوبر، منهية موسم الأعياد اليهودية الذي بدأ بالاحتفال بعطلة روش هاشاناه (رأس السنة الجديدة) في 15 سبتمبر.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية التي يديرها الأردن، في بيان، إن مئات المستوطنين الإسرائيليين، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، اقتحموا المجمع عبر باب المغاربة.
وقال المسؤول لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن المستوطنين قاموا بجولات في باحات المسجد وحاولوا أداء "طقوس تلمودية".
وفي وقت سابق الأحد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن نحو 860 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين باقتحام مجمع المسجد الأقصى عام 2003، رغم الإدانات المتكررة من جانب الفلسطينيين.
المسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع للمسلمين في العالم. ويطلق اليهود على المنطقة اسم "جبل الهيكل"، زاعمين أنه كان موقع معبدين يهوديين في العصور القديمة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. وضمت المدينة بأكملها في عام 1980، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي قط.
