أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أقامت بؤرة استيطانية جديدة شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس.
وقال أيمن غريب الناشط في لجان المقاومة الشعبية في الأغوار إن "نحو 15 مستوطنا غير شرعي أحضروا معدات بناء وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة على بعد نحو 300 متر من قناة العوجا".
وأكد أن القناة تعتبر مصدرا هاما للمياه في المنطقة الشمالية من مدينة أريحا.
وأشار غريب إلى أن مجموعة المستوطنين أقامت بؤرة استيطانية أخرى في نفس المنطقة منذ نحو أسبوعين.
وقال إن "إنشاء هذه البؤر الاستيطانية يتماشى مع المخططات الاستعمارية التي تقودها بشكل علني حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".
ردا على اعتراف الثلاثي الأوروبي إسبانيا والنرويج وإيرلندا بفلسطين كدولة مستقلة، وافق الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، على قراءة أولية لمشروع قانون يقترح ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل واعتبار المنطقة جنوب الخليل كجزء من النقب.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدر وزير الدفاع يوآف غالانت تعليماته الأربعاء "بتنفيذ مشروع قانون يلغي قانون فك الارتباط في بعض مناطق شمال الضفة الغربية، وإعادة فتحها أمام الإسرائيليين للمرة الأولى منذ عام 2005"، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية.
وفي عام 2005، أمر رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون بإخلاء المستوطنات الإسرائيلية في غزة بالإضافة إلى أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية كجزء من خطته لفك الارتباط عن القطاع.
وفي وقت سابق الخميس، كشف مركز حقوق الإنسان الإسرائيلي "بتسيلم" عن خطة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المركز في بيان له: "في فبراير ومارس 2024، وثّقت بتسيلم نحو 20 حادثة قام فيها مستوطنون وجنود إسرائيليون بطرد رعاة فلسطينيين من المراعي في تلال جنوب الخليل".
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 700 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في حوالي 300 مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
تعتبر جميع المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تصاعدت التوترات في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على قطاع غزة بعد التوغل الذي قامت به حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 517 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 4900 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وفقًا لوزارة الصحة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت في يناير/كانون الثاني حكماً مؤقتاً يأمرها بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أقامت بؤرة استيطانية جديدة شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس.