تعهد مسؤولون قطريون وأردنيون بدعم الحكومة السورية الجديدة بعد أن عقد مسؤولون من البلدين اجتماعات في دمشق يوم الاثنين.
قال الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بعد اجتماعه مع مسؤول قطري كبير إن قطر مستعدة للاستثمار في قطاع الطاقة والموانئ السورية.
كما استقبل الشرع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وهو أول وزير خارجية عربي يزور دمشق منذ أطاحت القوات المناهضة للنظام بشار الأسد قبل أسبوعين. وقال الصفدي إن الأردن مستعد للمساعدة في إعادة بناء سوريا.
ووسعت الاجتماعات الاتصالات الدبلوماسية للإدارة الجديدة التي تأسست بعد أن قادت قوات الشرع هجوما حاسما أطاح بالأسد بعد أكثر من 13 عاما من الحرب.
لقد قلبت نهاية حكم الأسد الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط رأساً على عقب، ووجهت ضربة قوية لحليفته إيران، ومهدت الطريق أمام دول أخرى لبناء علاقات جديدة مع دولة تقع على مفترق طرق المنطقة.
وكانت تركيا، التي دعمت المعارضة السورية لفترة طويلة، أول دولة ترسل وزير خارجيتها إلى دمشق.
وتوجه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي إلى دمشق يوم الاثنين على متن أول رحلة للخطوط الجوية القطرية تهبط هناك منذ الإطاحة بالأسد.
وقال الشرع للصحافيين وهو يقف الى جوار الخليفي انهما ناقشا تحديات الفترة المقبلة، وانه وجه الدعوة لامير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني لزيارة سوريا.
وقال الشرع إن "الجانب القطري أبدى استعداده للقيام باستثمارات واسعة في سوريا في العديد من القطاعات أبرزها قطاع الطاقة الذي لديهم فيه خبرة كبيرة… وكذلك الموانئ والمطارات".
وقال الخليفي إن قطر، الإمارة الخليجية الغنية وثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، ستواصل "الوقوف إلى جانب إخواننا في سوريا في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر".
وأضاف أن "سورية وشعبها بحاجة إلى الدعم خلال هذه المرحلة الحاسمة التي تتطلب تضافر جهود الجميع، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات والمشاريع التنموية المقبلة".
الأردن يقدم المساعدات
واستقرار سوريا هو مصدر قلق أمني رئيسي للأردن الدولة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تحدها من الجنوب.
وقال الصفدي إنه اتفق مع الشرع على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن، وهي مشكلة ظلت قائمة لسنوات في عهد الأسد.
وأشار الصفدي أيضا إلى أن تنظيم داعش، الذي اشتبكت معه جماعة الشرع في وقت سابق من الحرب السورية، لا يزال يشكل تهديدا.
وقال "إن إخواننا في سوريا يدركون أيضا أن هذا تهديد. وإن شاء الله سنتعاون جميعا، ليس فقط الأردن وسوريا، بل كل الدول العربية والمجتمع الدولي، في مكافحة هذه الآفة التي تشكل خطرا على الجميع". .
وقال الصفدي "لقد ركزت على جهود إعادة الإعمار والأردن سيقدم المساعدات"، مضيفا أنه يجب أن تتاح للإدارة السورية الجديدة الفرصة لتطوير خططها.
ولم يصدر أي بيان فوري من الجانب السوري بشأن الاجتماع.
وقال الشرع إن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية، وأنه غير مهتم بالدخول في أي صراعات جديدة.