
مخيمات النازحين من غزة تواجه خطر الوباء وسط موجة الحر
مع وصول موجات الحر الصيفية، تواجه مخيمات النازحين المكتظة والمزرية في غزة خطرا متزايدا لانتشار الأوبئة، حسبما حذرت وكالة الدفاع المدني في القطاع.
وقالت الوكالة في بيان لها، اليوم الخميس، إن معاناة النازحين في مخيمات النزوح بمحافظات جنوب غزة، يبدو أنها تتزايد مع اشتداد موجات الحر.
وأضافت أن هذا الوضع "ينذر باتساع نطاق انتشار الأوبئة والأمراض بينهم، خاصة بين الأطفال والحوامل".
ودعا البيان منظمة الصحة العالمية إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد أماكن بديلة للخيام وسط موجات الحر الشديدة في الأيام المقبلة".
وتشهد غزة موجة حارة شديدة، حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت) خلال ساعات نهار الخميس.
منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة، قام الجيش الغازي بتهجير سكان القطاع قسراً باتجاه الجنوب، بدعوى أنها "منطقة آمنة".
لكن القصف الإسرائيلي والدمار والفظائع التي ارتكبتها إسرائيل أثرت على جميع المناطق، مما أدى إلى ازدحام حوالي 1.3 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح وحدها، وفقا لمسؤولين حكوميين في غزة.
واندلع الصراع بسبب توغل حماس في السابع من أكتوبر العام الماضي والذي تسبب في مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
وشنت إسرائيل منذ ذلك الحين هجوما وحشيا على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 34300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وأصيب ما يقرب من 77300 آخرين وسط الدمار الشامل والنقص الحاد في الضروريات.
بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، مما دفع 85% من سكان القطاع إلى النزوح الداخلي وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، وفقا للأمم المتحدة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.