
مجموعة إغاثة بريطانية تحث على اتخاذ إجراءات بشأن العاملين الصحيين الفلسطينيين المعتقلين
دعت جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين، ومقرها المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية، الخميس، إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل، والذي اعتقلته إسرائيل الشهر الماضي.
وفي بيانها، سلطت منظمة العون الطبي للفلسطينيين الضوء على تزايد وتيرة ما وصفته بالاعتداءات الإسرائيلية المنهجية على نظام الرعاية الصحية والعاملين الطبيين في غزة، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات تجعل "بقاء الفلسطينيين مستحيلا".
وقال مدير فرع غزة لجمعية العون الطبي للفلسطينيين، فكر شلتوت: "نحن في جمعية العون الطبي للفلسطينيين نشعر بقلق بالغ على حياة وسلامة الدكتور حسام أبو صفية وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين الذين تحتجزهم القوات الإسرائيلية".
وأضاف شلتوت أن هذه الاعتقالات، إلى جانب الاعتداءات الممنهجة على المستشفيات في شمال غزة، تركت عشرات الآلاف من الناس دون إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وأجبرت العديد منهم على الفرار جنوبا.
في 27 ديسمبر/كانون الأول، وبعد هجمات متكررة، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني الأساسية وإجبار المستشفى على الخروج من الخدمة. وتم اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، إلى جانب العشرات من أفراد الطاقم الطبي.
وفي يوم الثلاثاء، دعا وزير شؤون الشرق الأوسط هامش فالكونر، إسرائيل إلى "توضيح أسباب اعتقاله بشكل عاجل"، رداً على سؤال عاجل في مجلس العموم بشأن اعتقال أبو صفية.
وقال روهان تالبوت، مدير المناصرة والحملات في جمعية العون الطبي للفلسطينيين في بيان: "بينما نرحب بقرار الوزير إثارة قضية الدكتور حسام أبو صفية مع إسرائيل، فإنه من غير الكافي على الإطلاق مجرد السعي إلى توضيح أسباب اعتقاله دون المطالبة بالإفراج عنه وعن جميع العاملين في مجال الصحة الذين اعتقلتهم إسرائيل تعسفياً".
وأضاف تالبوت أن "الرد الدبلوماسي المتواضع من جانب الحكومة البريطانية أمر مخزٍ ويمثل إهمالاً لمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية".
واصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 46 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ الهجوم عبر الحدود الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بأفعالها في القطاع.
دعت مؤسسة المساعدات الطبية للفلسطينيين (MAP) الخيرية ومقرها المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية يوم الخميس إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك…