لماذا أصبحت احتجاجات غزة في الجامعات الأمريكية مُعديّة لهذا الدرجة؟
شهدت الأسبوع الماضي موجة متزايدة من معسكرات الاحتجاج والتظاهرات الأخرى على الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي تم استقبال العديد منها بالقبض الجماعي وإجراءات أمنية قوية أخرى، بالإضافة إلى انتباه إعلامي مكثف. ولا تزال التظاهرات تنتشر.
ولكن الاحتجاجات على الحرم الجامعي في الخارج كانت متفرقة وأصغر، ولم تؤدي إلى حركة طلابية أوسع.
في بريطانيا، على سبيل المثال، احتلت مجموعات صغيرة من الطلاب مؤقتًا مباني الجامعة على حرمي جامعة مانشستر وجامعة غلاسكو. ولكنها لم تثير أبدًا أخبارًا وطنية أو تؤدي إلى انتشار موجة واسعة من التظاهرات.
قد تنتشر الموجة الاحتجاجية إلى جامعات أجنبية. كانت هناك بعض الإشارات المبكرة لذلك هذا الأسبوع. يوم الأربعاء، نصب الطلاب معسكر احتجاجي على حرم جامعة سيدني في أستراليا. وفي يوم الجمعة تم إلغاء الدروس في Sciences Po، جامعة نخبوية في باريس، بسبب احتجاج طلابي هناك.
انتشارها في الجامعات الأمريكية أولًا. ويقول الخبراء إن الإجابة تتعلق أكثر بالسياق السياسي المحايد في واشنطن من أحداث غزة.
تأثير “التصفيق”: لماذا بدأت الموجة الاحتجاجية بكولومبيا
الاحتجاجات، مثل العديد من أشكال السلوك الجماعي، يمكن أن تكون معديًة.
أحد الطرق لفهم كيفية انتشار حركات الاحتجاج هو “نموذج التصفيق”، كما قال عمر واسو، أستاذ علوم سياسية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، الذي يدرس كيف يمكن لحركات الاحتجاج أن تؤثر على السياسة.