
أعطت محافظة كركوك، وهي مدينة عراقية تضم عددًا كبيرًا من السكان التركمان، الضوء الأخضر لاستخدام اللغة التركية كلغة رسمية هذا الأسبوع.
وسيتم استخدام اللغة التركية في المراسلات والإشارات الرسمية بعد قرار المحافظة، وكذلك في إشارات المرور.
وفي حديثه، قال المسؤول الإعلامي في المحافظة، مروان العاني، لوكالة الأناضول، إن اللغة التركية هي أحدث إضافة إلى اللغات الأخرى المعتمدة في المدينة كلغة رسمية، بعد اللغتين الكردية والسريانية.
وكان إرشاد صالحي، النائب التركماني، منتقداً صريحاً للتأخير في القرار الذي تم اعتماده في الأصل في عام 2008 بينما تأخر تنفيذه لسنوات. وبعث برسالة إلى محافظ كركوك راكان الجبوري حول هذه القضية في 11 سبتمبر.
والتركمان هم ثالث أكبر مجتمع عرقي في العراق بعد العرب والأكراد.
لا توجد أرقام رسمية لإجمالي عدد السكان التركمان في البلاد، لكن المسؤولين التركمان يقولون إنهم يمثلون حوالي 7٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة.
اتخذت تركيا، جارة العراق، موقفاً حازماً ضد محاولات التلاعب بتركيبتها العرقية.
وفي مارس/آذار، حثت تركيا العراق على إنهاء القيود المفروضة على الاستخدام الرسمي للغة التركمانية في كركوك ووصفت التقييد بأنه انتهاك للحقوق الأساسية للتركمان.
وأشارت الوزارة في بيان مكتوب، إلى أن القرار يتعارض أيضاً مع مواد الدستور العراقي. "تنظم المادة 4 من الدستور النص على أن اللغة التركمانية هي اللغة الرسمية في الوحدات الإدارية التي يتركز فيها السكان التركمان.
كما تؤكد المادة 125 من الدستور العراقي على أن الدستور يضمن الحقوق الإدارية والثقافية لجميع مكونات العراق.
وقالت الوزارة كذلك إن مثل هذه الخطوات التي تتجاهل حقوق وحساسيات التركمان تضر بالجهود الرامية إلى إرساء التعايش الثقافي.
وجاء في البيان: “ندعو السلطات العراقية إلى مراجعة هذا القرار بسرعة”.