“قلق بشأن تلوث الأنهار بعد ابتعاد بريطانيا عن المعايير الأوروبية”
تغيرات في تنظيمات ما بعد “بريكست” قد تضر بالأنهار البريطانية
كشفت تقارير حديثة أن التغيرات في التنظيمات التي ستطرأ عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم “بريكست”، من شأنها أن تزيد الأضرار التي تلحق بالأنهار البريطانية. وتحديداً، بدءاً من الأول من يناير 2024، لن يتوجب على المزارعين البريطانيين الالتزام بتنظيمات الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى التقليل من إطلاق مياه الصرف الزراعي في الأنهار.
بموجب السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد، كان المزارعون ملزمين باتباع أنظمة “الامتثال المتبادل”، ولكن مع تغير القوانين، ستصبح ثلاثة نقاط حساسة مثل إنشاء شرائط عازلة لتقليل أخطار الصرف وقواعد خاصة بتعرية التربة، أقل صرامة. هذا التخفيف يثير مخاوف الناشطين الذين يرون أن غياب هذه التنظيمات قد يؤدي إلى ممارسات زراعية تضر بالبيئة بشكل أكبر.
ليديا كولاس، من المنظمة البحثية “التحالف الأخضر”، علقت لـ”اندبندنت” قائلة إن نوعية المياه تمثل مشكلة ضخمة وأن التراجع في حماية البيئة أمر “مريع”. إضافة لذلك، صرحت مجموعة “حماية السلمون والترويت” الخيرية أن الزراعة تُعد ضمن أكبر التهديدات لصحة الأنظمة البيئية للأنهار في إنجلترا.
وقد أفاد وزير البيئة اللورد بنيون أن رغم التغيرات، لا يزال هناك قوانين لحماية البيئة، لكن هذه التأكيدات لم تُهدئ قلق المجموعات البيئية التي تحذر من فقدان حماية كافية للسياج النباتي وغيره من عوامل صون البيئة. وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية قالت إنها تُجري استشارات لفرض سبل حماية جديدة، وتُخطط لنشر ملخص عن الخطوات المقبلة قريبًا.