عائلات ضحايا تحطم طائرة جيجو الجوية تضغط للحصول على إجابات

كان موقع أسوأ كارثة طيران على الأراضي الكورية الجنوبية. والآن، تُعدّ صالة الوصول في مطار موان الدولي مركزًا اجتماعيًا لأقارب ضحايا حادثة التحطم البالغ عددهم 179 شخصًا. تتجمع العائلات هنا للحديث وتناول الطعام معًا، حتى أن بعضهم يبيت في خيام.

في ذلك المبنى الضخم في جنوب غرب كوريا الجنوبية، انتظرت عائلات الضحايا بفارغ الصبر الأخبار بعد تحطم طائرة جيجو إير رقم 7C2216 في 29 ديسمبر/كانون الأول. ثم انهمرت الدموع وانفجرت مشاعر الغضب بينما كان المسؤولون يقرأون بشكل دوري أسماء القتلى، الذين تم التعرف على العديد منهم من خلال اختبارات الحمض النووي.

قال سون جو تايك، الذي فقد ابنه في الحادث وكان من بين حوالي عشرين شخصًا جلسوا حول صف من الطاولات القابلة للطي التي تحمل الماء والوجبات الخفيفة يوم سبت قريب: "أصبحنا عائلة واحدة. الناس هنا يفهمون ما لا يفهمه الآخرون".

في الآونة الأخيرة، تحول الحديث بين بعض عائلات الضحايا نحو العمل: فهم يريدون معرفة سبب الحادث. انقلبت الطائرة، التي كانت تقلّ في الغالب مسافرين عائدين من رحلة نهاية العام إلى تايلاند، على المدرج، ثم انطلقت بسرعة حتى اصطدمت بحاجز خرساني وانفجرت مشتعلة، ولم ينجُ منها سوى شخصين.

أعرب أقارب الضحايا عن استيائهم من شحّ المعلومات من المسؤولين، ورفضهم الكشف عن السجلات، بما في ذلك محاضر برج المراقبة. ويرغبون في معرفة المزيد عن تقارير اصطدام الطائرة بطائر قبل دقائق من الهبوط، وكيف سقطت الطائرة دون عجلاتها، ولماذا لم يكن الحاجز الترابي الذي اصطدمت به مصممًا للانهيار.

في ظلّ حالة من اليأس، لجأ البعض إلى الكتب ومقاطع الفيديو للتعرف على سلامة الطيران، بما في ذلك كيفية عمل مسجلات الطيران، ومراقبي الحركة الجوية، وأجهزة تحديد المواقع، والمحركات النفاثة. كما أنهم يبحثون في تصميم المطارات.