تستعد روسيا لسحب قواتها بشكل كامل من القواعد العسكرية في سوريا، بحسب ما جاء في مذكرة صادرة عن وزارة الدفاع الألمانية، الجمعة.
وتشير المذكرة إلى أن الوحدة الروسية في البحر الأبيض المتوسط غادرت بالفعل قاعدتها في طرطوس على الساحل السوري. وتقول المذكرة إن الضمانات الأمنية من جانب الحكام الجدد للبلاد ربما تمتد فقط إلى انسحاب القوات الروسية "وليس إلى إقامتها الطويلة الأجل".
كانت القاعدة الجوية العسكرية الروسية في حميميم، إلى الجنوب من مدينة اللاذقية، والقاعدة في ميناء طرطوس، تُستخدم في الماضي لخدمة مركز لوجستي في ليبيا للقوات الروسية في أفريقيا.
وتشير توقعات تحليلية لوزارة الدفاع الألمانية إلى أن خسارة قاعدة حميميم من المحتمل أن تؤثر على النقل الجوي من روسيا إلى ليبيا، حيث ستكون الطائرة قادرة على نقل كميات أقل من المواد على الطريق الأطول.
ولن يتسنى نقل البضائع الثقيلة دون وجود قاعدة عسكرية إلا في ظل استمرار حقوق التحليق الجوي التركية. وتشير المذكرة إلى أن "حلف شمال الأطلسي ينظر إلى هذه الحقوق بعين الانتقاد".
ورغم أن خسارة القواعد السورية من شأنها أن تؤثر على العمليات اللوجستية الروسية من وإلى أفريقيا في الأمدين القصير والمتوسط، فإن التدخلات العسكرية الروسية الحالية في أفريقيا "لن تتأثر بشكل كبير من حيث المبدأ"، كما جاء في التقرير.
وتعتبر طرطوس حتى الآن القاعدة الروسية الوحيدة في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن المرجح أن يكون لخسارتها تأثير سلبي على الوجود العسكري الروسي الموثوق به في المنطقة، بحسب المذكرة.
وتضيف أنه بدون التوصل إلى اتفاق مع الحكام الجدد في سوريا، فإن روسيا لن يكون لديها سوى "صيانة محدودة لوجودها البحري في البحر الأبيض المتوسط".