رجل يمني يحمي السلاحف البحرية من تأثيرات النزاعات العسكرية
الشاب اليمني حفيظ كليشات في معركة لإنقاذ السلاحف البحرية من خطر الانقراض
شرق اليمن – في مواجهة التحديات الكبيرة التي تشمل الاصطياد الغير قانوني والتغيرات المناخية، يقف الشاب اليمني حفيظ كليشات كسد منيع في حماية السلاحف البحرية في شاطئ الغيضة بمحافظة المهرة. مع مرور أكثر من عقد من الزمان، استطاع كليشات إنقاذ المئات من هذه الكائنات المعرضة للخطر وتوثيق جهوده في سبيل الحفاظ على هذه الثروة البحرية.
كليشات يزور شاطئ الغيضة يوميًا، خصوصًا خلال موسم التعشيش من مايو إلى سبتمبر، حيث يساعد السلاحف على إيجاد مواقع مناسبة لوضع بيضها ويرشدها للعودة إلى المياه بأمان.
تعاني السلاحف النادرة على شواطئ اليمن، كالسلاحف المنقارية والسلاحف الخضراء، من خطر الانقراض، ما يجعل جهود حفظها حاسمة. وتبهر هذه السلاحف المراقبين برحلة التعشيش المذهلة حيث تعود إناثها للشواطئ نفسها التي ولدت فيها لوضع بيضها.
تظهر التقارير أثر التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة على حياة السلاحف، بالإضافة إلى قلة عدد ذكورها، مما يستلزم اتخاذ تدابير حماية عاجلة.
يشير الأكاديمي عبدالباسط الغرابي إلى أن السلاحف تعد ثروة قيمة في البلاد إلا أنه لا توجد جهود كافية لحماية هذه الكائنات. ويذكر أن عدم وجود دراسات كافية والزحف العمراني يشكلان خطرًا كبيرًا على بقائها.
تواجه البيئة البحرية في اليمن تهديدات متزايدة تشمل التلوث بالنفايات البلاستيكية والكائنات المفترسة التي تهدد صغار السلاحف. ووفقًا للرئيس السابق للهيئة العامة للحفاظ على البيئة عبدالقادر الخراز، فإن اصطياد السلاحف والمعتقدات الشائعة يساهمان في تقليل أعدادها. يضاف إلى ذلك أثر التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر على بيئة التزاوج والتكاثر للسلاحف.
إن جهود حفظ بيئة هذه المخلوقات المدهشة تتطلب تحركًا فورًا وأكثر فعالية لضمان استمرارية وجودها وحماية تنوعنا البيولوجي.