
رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيرنز يناقشان "وقف" غزو رفح
تحدث رئيس المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "إيقاف مؤقت" للغزو الإسرائيلي المستمر لرفح في غزة، وسط احتجاجات عالمية على انتهاكات تل أبيب للقانون الدولي منذ أشهر.
والتقى نتنياهو ورئيس المخابرات الأمريكية، الذي شارك في جهود الوساطة في الحرب بين إسرائيل وحماس، في القدس كجزء من أحدث جهود واشنطن لتأمين هدنة في قطاع غزة.
وقال المسؤول الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "الرئيسين بحثا احتمال قيام اسرائيل بوقف العملية في رفح مقابل الافراج عن الرهائن".
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي استؤنفت فيه مفاوضات الهدنة في القاهرة، بعد أن أعلنت حماس يوم الاثنين أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار المقدم من الوسطاء مصر وقطر.
وتحدت إسرائيل الاعتراضات الدولية وأرسلت دبابات إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب من الأراضي التي تحكمها حماس على الحدود المصرية والمكتظة بالمدنيين الفلسطينيين الذين يحتمون بها.
وليل الاثنين والثلاثاء، سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي الرئيسي، وهو القناة الرئيسية للمساعدات إلى الأراضي المحاصرة.
وجاء التوغل الإسرائيلي في شرق رفح بعد أن قالت حماس إنها قبلت اقتراح الهدنة – وهو الاقتراح الذي قالت إسرائيل إنه "بعيد جداً" عما اتفق عليه مفاوضوها في السابق.
والأربعاء، عُقدت محادثات تهدف إلى الاتفاق على شروط هدنة في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر في العاصمة المصرية "بحضور جميع الأطراف"، بحسب وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة.
وأكدت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل وأكبر مقدم للمساعدات العسكرية، أن المفاوضات جارية.
وقالت كارين جان بيير السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض للصحفيين إن "المحادثات مستمرة".
وأضاف "التقييم الدقيق لموقف الجانبين يشير إلى أنهما يجب أن يكونا قادرين على سد… الفجوات المتبقية، لذلك سنواصل دعم هذه العملية".
وحذرت حماس من أن المحادثات الجارية ستكون "الفرصة الأخيرة" لإسرائيل لإنقاذ ما يقدر بنحو 128 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بما في ذلك 36 ماتوا وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وتعثرت جهود الوساطة مع إصرار حماس على وقف دائم لإطلاق النار بينما تعهد نتنياهو مرارا وتكرارا بتدمير ما تبقى من قوات الحركة في رفح.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على غزة عن مقتل ما لا يقل عن 34844 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر.