رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يوافق على محادثات وقف إطلاق النار الجديدة في غزة وسط ضغوط

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مناقشات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، حيث تواصل بلاده انتهاك القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة…

شارك الخبر
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يوافق على محادثات وقف إطلاق النار الجديدة في غزة وسط ضغوط

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يوافق على محادثات وقف إطلاق النار الجديدة في غزة وسط ضغوط

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إجراء مناقشات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تواصل فيه بلاده انتهاك القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأمرت المحكمة الدولية بمنع التجويع القسري للفلسطينيين وضمان المساعدات الإنسانية الحيوية. وصول المساعدات إلى الجيب المحاصر.

ولكن على الرغم من صدور قرار ملزم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع يطالب بـ "وقف فوري لإطلاق النار"، واصلت إسرائيل تنفيذ هجمات يوم الجمعة، بما في ذلك حول المستشفيات.

كما اندلعت التداعيات الإقليمية للصراع، حيث قالت إسرائيل إنها قتلت قائدًا صاروخيًا لحزب الله في لبنان، كما قُتل العديد من مقاتلي حزب الله في غارات سورية ألقى مراقب حرب باللوم فيها على إسرائيل.

وقال مكتب نتنياهو إن محادثات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ستعقد في الدوحة والقاهرة "في الأيام المقبلة… مع مبادئ توجيهية للمضي قدما في المفاوضات" بعد أيام من تعثرها على ما يبدو.

وقالت محكمة العدل الدولية في لاهاي في أمرها: "لم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل… المجاعة بدأت في الظهور".

وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، على موقع X، إن الحكم كان "تذكيرًا صارخًا بأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة هو من صنع الإنسان ويزداد سوءًا".

وكانت المحكمة قضت في يناير كانون الثاني بأنه يتعين على إسرائيل تسهيل المساعدات الإنسانية "المطلوبة بشكل عاجل" لغزة ومنع أعمال الإبادة الجماعية، لكن إسرائيل رفضت الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا.

وجاء القرار الأخير الملزم لمحكمة العدل الدولية، والذي ليس لديه وسائل تنفيذ تذكر، في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه يواصل ما يسمى "العمليات" في مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في المنطقة، لليوم الثاني عشر.

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن عشرات الأشخاص قتلوا في أنحاء القطاع الساحلي خلال الليل.

ومن بين القتلى 12 شخصا قتلوا في منزل في مدينة رفح الجنوبية، التي تتعرض للقصف بانتظام قبل العملية البرية الإسرائيلية هناك.

وأظهرت صور لتلفزيون فرانس برس رجالا يعملون تحت ضوء الهواتف المحمولة لإخراج الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض بعد غارة جوية.

وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل "باتخاذ جميع التدابير الضرورية والفعالة لضمان، دون تأخير"، توفير "الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

وطالب مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين "بوقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".

والدول الأعضاء ملزمة بالالتزام بمثل هذه القرارات، لكن منظمة أطباء بلا حدود الخيرية قالت إنه لم يتغير شيء على أرض الواقع.

وتقول جماعات الإغاثة إنه لم يُسمح إلا بدخول جزء صغير فقط من الإمدادات المطلوبة منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما فرضت إسرائيل على غزة حصاراً شبه كامل.

ومع محدودية الوصول البري، قامت عدة دول بعمليات إسقاط جوي، وقام ممر بحري من قبرص بتسليم أول مساعدات غذائية لها.

أضرار جسيمة

وتقول الأمم المتحدة إن النظام الصحي في غزة ينهار "بسبب الأعمال العدائية المستمرة والقيود المفروضة على الوصول".

وداهمت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تعلن إسرائيل في يناير/كانون الثاني أنها "استكملت تفكيك" هيكل قيادة حماس في شمال غزة.

وقال نتنياهو إن القوات "تسيطر على شمال قطاع غزة" وكذلك مدينة خان يونس الجنوبية وسط قتال عنيف.

وقال يوم الخميس "لقد قسمنا القطاع إلى نصفين ونستعد للدخول إلى رفح".

ويتعرض نتنياهو لضغوط داخلية بسبب فشله في إعادة جميع الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر. وتقول إسرائيل إن نحو 130 أسيراً ما زالوا في غزة، من بينهم 34 يفترض أنهم ماتوا.

وقال الجيش يوم الخميس إن القوات نفذت هجمات بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس، مما أسفر عن مقتل العشرات بدعم جوي.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية احتشدت حول منشأة صحية أخرى في خان يونس هي مستشفى ناصر.

ويظهر تحليل صور الأقمار الصناعية المناطق المتضررة بشدة حول مستشفيي الناصر والأمل.

أخطر حصيلة

ومنذ بدء الحرب على غزة، كثفت إسرائيل ضرباتها في سوريا، مستهدفة مواقع الجيش والقوات المدعومة من إيران، بما في ذلك حركة حزب الله اللبنانية، الحليف الرئيسي لحماس.

وقال مراقب الحرب ومقره بريطانيا إن الغارات الجوية الإسرائيلية الجمعة في شمال سوريا قتلت ما لا يقل عن 42 شخصا، ستة من حزب الله و36 جنديا سوريا.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله، في غارة جوية في جنوب لبنان الجمعة.

وحاول وسطاء أمريكيون ومصريون وقطريون التوصل إلى هدنة في غزة، لكن تلك المحادثات بدت وكأنها وصلت إلى طريق مسدود بعد مرور أكثر من منتصف شهر رمضان المبارك.

وتصاعدت التوترات بين نتنياهو وواشنطن، التي تقدم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، لكنها تزايدت تصريحاتها بشأن تأثير الحرب على المدنيين.

وأثارت واشنطن أيضا قضية الحكم في غزة بعد الحرب. واقترحت دوراً مستقبلياً للسلطة الفلسطينية التي تتمتع بسيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى، الذي قال إن حكومته ستعمل على "رؤى لإعادة توحيد المؤسسات، بما في ذلك تولي المسؤولية عن غزة".


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر