
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يؤكد عدم وجود أزمة إنسانية في رفح
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حقيقة وجود أزمة إنسانية مستمرة في رفح، على الرغم من وجود أدلة دامغة تثبت خلاف ذلك.
وقال نتنياهو في بيان بالفيديو إن الجيش الإسرائيلي يخوض قتالا في أنحاء غزة، بما في ذلك جباليا في الشمال، والزيتون في مدينة غزة، ورفح في الجنوب.
وزعم أن الجيش الإسرائيلي يقوم بما وصفه بـ "عملية إخلاء السكان المدنيين مع الوفاء بالتزامنا تجاه احتياجاتهم الإنسانية".
وقد تناقض هذا التصريح مع المنظمات الدولية التي وثقت حالات التهجير القسري للفلسطينيين.
وزعم نتنياهو أن “الكارثة الإنسانية التي تحدثوا عنها لم تحدث ولن تحدث”.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "إسرائيل تقوم بإجلاء المدنيين من رفح، وقد غادر ما يقرب من 500 ألف حتى الآن"، على الرغم من الروايات المتضاربة من السكان الفلسطينيين الذين يقولون إنهم هُجروا قسراً بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: "إن أي مناقشات حول اليوم التالي (للحرب) لا معنى لها حتى يتم هزيمة حماس". وأضاف: "إلى أن يصبح واضحا أن حماس لا تحكم غزة عسكريا، لن يكون أي طرف مستعدا لقبول الحرب المدنية على نفسه". يحكم غزة خوفاً على سلامته”.
ويقصف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، ويمنع المساعدات الإنسانية، بينما يحاول أكثر من مليون فلسطيني البقاء على قيد الحياة.
وقد دفع التوغل العسكري الإسرائيلي في رفح، والتضييق على المعابر الحدودية الرئيسية، مستشفيات القطاع الفلسطيني إلى حافة الانهيار.
وقد أدى القتال إلى إغلاق بعض المرافق الطبية الرئيسية التي كانت تخدم نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين لجأوا إلى رفح.
كما تم إغلاق نقطتي التفتيش المؤديتين إلى جنوب غزة، مما حال دون وصول الإمدادات الأساسية مثل الوقود.
وأغلق مستشفى النجار الرئيسي في رفح أبوابه فجأة مع اقتراب القتال. توقف مستشفى الولادة الإماراتي الذي يولد فيه 85 طفلاً يومياً عن استقبال المرضى.
إن إغلاق نقطة التفتيش الوحيدة المؤدية إلى مصر يعني أنه لم يعد من الممكن إجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طارئة من قطاع غزة. لم يعد بإمكان المسعفين الأجانب المتطوعين الدخول أو العودة إلى ديارهم.
شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا في 6 مايو/أيار على رفح، التي يسكنها حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، حيث قدرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن حوالي نصف مليون شخص فروا من المدينة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
وقد تم إغلاق معبر رفح، وهو طريق حيوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على المدينة.
وشنت إسرائيل هجومًا وحشيًا على قطاع غزة ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 35,230 فلسطينيًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 79,140 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية، قُتل ما يقرب من 500 فلسطيني وأصيب الآلاف منذ 7 أكتوبر، إلى جانب حملات الاعتقال اليومية التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
وتتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب بضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.