توغلت الدبابات الإسرائيلية اليوم الأحد في مخيم المواصي للنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد مقتل 47 شخصا على الأقل في غارات جوية ليلية.
وانتشرت صور دبابتين إسرائيليتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم تتمكن رويترز من التحقق من صحتها بشكل مستقل.
وقال أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر أحد تطبيقات الدردشة، إن "القتال مع المقاومة كان عنيفاً. وتطل قوات الاحتلال الآن على منطقة المواصي، مما أجبر العائلات هناك على التوجه إلى خان يونس".
بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، يركز تقدمها على المنطقتين التي لم تسيطر عليها قواتها بعد: رفح في الطرف الجنوبي من غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.
وقال سكان ان الدبابات الاسرائيلية توغلت في غرب وشمال رفح في الايام الاخيرة ونسفت عشرات المنازل.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يواصل "العمليات المستهدفة القائمة على الاستخبارات" في منطقة رفح وقد عثر على مخازن أسلحة وممرات أنفاق وقتل أعضاء في المقاومة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، قالت حماس والجهاد الإسلامي إن أعضائهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وعبوات ناسفة مزروعة مسبقًا.
وفي مكان آخر، قتلت غارة جوية إسرائيلية ثمانية فلسطينيين في صبرا، إحدى ضواحي مدينة غزة في الشمال، وأدت غارة أخرى إلى مقتل شخصين في النصيرات وسط غزة يوم الأحد.
وقال الجيش إنه ضرب عشرات الأهداف في أنحاء القطاع.
قال مدير المكتب الإعلامي في غزة، إن 42 شخصا على الأقل استشهدوا، اليوم السبت، في هجمات إسرائيلية على أحياء مدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني.
وقال إسماعيل الثوابتة لرويترز إن غارة إسرائيلية على منازل في مخيم الشاطئ أحد المخيمات الثمانية التاريخية للاجئين في قطاع غزة أدت إلى مقتل 24 شخصا. كما قُتل 18 فلسطينيًا آخرين في قصف على منازل في حي التفاح.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت موقعين للبنية التحتية العسكرية لحماس في منطقة مدينة غزة. وأضافت أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل قريبا.
ولم تعلق حماس على الادعاء الإسرائيلي بقصف بنيتها التحتية العسكرية. وقالت في بيان إن الهجمات استهدفت السكان المدنيين وتوعدت في بيان بأن "الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم بحق شعبنا".
وأظهرت لقطات حصلت عليها رويترز عشرات الفلسطينيين يهرعون للبحث عن الضحايا وسط المنازل المدمرة. وأظهرت اللقطات منازل مدمرة، وجدراناً مدمرة، وحطاماً وغباراً يملأ الشارع في مخيم الشاطئ للاجئين.
واندلع الصراع بسبب توغل حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
حصيلة غزة تقترب من 37600
وأدت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل ردا على ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 37598 شخصا منذ ذلك الحين، منهم 42 قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقا لما ذكرته السلطات الصحية الفلسطينية يوم الأحد.
وأضاف بيان للوزارة أن 86032 شخصًا آخرين أصيبوا أيضًا في الهجوم.
وقال البيان إن "الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 47 شخصا وإصابة 121 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأضافت أن "العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض وعلى الطرق حيث لا يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهم".
في انتهاكها لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانات دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة.
بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتتهم محكمة العدل الدولية اسرائيل بارتكاب ابادة جماعية. وامرت محكمة العدل الدولية في حكمها الاخير تل ابيب بالوقف الفوري لعمليتها في رفح حيث لجأ اكثر من مليون فلسطيني هربا من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو ايار.
أغلقت الدبابات الإسرائيلية، اليوم الأحد، مخيم المواصي للنازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن قتلت ما لا يقل عن 47 شخصًا في غارات جوية ليلية. صور …