وحذرت الأمم المتحدة من أن الغزو الإسرائيلي المزمع لرفح، حيث لجأ ما يزيد على 1.5 مليون فلسطيني بعد أشهر من الهجمات المتواصلة، يشكل تهديدا خطيرا لحياة أغلبية من الأطفال الذين يعيشون في المنطقة والبالغ عددهم 600 ألف طفل.
ونقلاً عن تقارير من اليونيسيف، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن العملية العسكرية في رفح "ستجلب كارثة فوق الكارثة" للأطفال هناك.
ومرددا مشاعر المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل التي شددت على الظروف القاسية التي يواجهها أطفال رفح، قال حق: "إن جميع الأطفال البالغ عددهم حوالي 600.000 طفل في رفح إما مصابون أو مرضى أو يعانون من سوء التغذية أو مصدومون أو يعانون من إعاقات".
بالإضافة إلى ذلك، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الحالة المحفوفة بالمخاطر لمرافق الرعاية الصحية في رفح، وكشفت أن ثلاثة من أصل 12 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئيًا تقع في المنطقة.
وقال حق إن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن هذه المنشآت "ستصبح غير صالحة للعمل بسرعة إذا حدث توغل عسكري في رفح، ومن ثم فإن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى حمام دم".
كما ذكر أن القافلة التي تحمل مساعدات إنسانية من الأردن تعرضت لهجوم من قبل "مدنيين" في الضفة الغربية المحتلة، وتضررت بعض أغراضها. وأشار حق إلى أن القافلة وصلت لاحقا إلى غزة.
وقال حق إنه عند وصول القافلة إلى غزة، تم إعادة توجيهها إلى منشأة مختلفة بدلاً من الموقع المحدد سابقًا من قبل مجموعة مسلحة، وقال حق إن هذه المشكلة تمت معالجتها من خلال المناقشات مع السلطات المحلية لحل سوء التفاهم.
وأكد حق احترام السلطات المحلية لقوافل المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن القوافل وصلت إلى وجهاتها وأن توزيع المساعدات مستمر.
وشدد على أن إعادة التوجيه إلى منشأة مختلفة كانت مجرد خطأ في الاتصال، وقال إنه تم تصحيحه على الفور. وأضاف أن المسؤولين في غزة أكدوا أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، الأربعاء، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قافلتي مساعدات أردنية كانتا في طريقهما إلى غزة.
وقالت الوزارة إن "قافلتي مساعدات أردنية تحملان مواد غذائية وطحين ومساعدات إنسانية أخرى إلى قطاع غزة تعرضتا لهجوم من قبل المستوطنين".
وكانت قوافل المساعدات أول شحنة كبيرة من الأردن إلى معبر إيريز، الذي أعادت إسرائيل فتحه لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول بعد أشهر من الضغط من الولايات المتحدة.