
حماس تستعد للتوصل إلى اتفاق كامل إذا أوقفت إسرائيل الحرب
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أبلغت الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار أنهم مستعدون للتوصل إلى اتفاق كامل إذا أوقفت إسرائيل هجماتها.
وجاء في بيان صادر عن الحركة يوم الخميس أن "الاتفاق الكامل" سيتضمن صفقة شاملة لتبادل الرهائن والأسرى إذا "أوقفت إسرائيل حربها وعدوانها على الناس في غزة".
وجاء بيان حماس الأخير في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، بوقف الهجمات.
وجاء في بيان حماس أن "حماس والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءا من هذه السياسة بمواصلة مفاوضات (وقف إطلاق النار) في ظل العدوان والحصار والتجويع والإبادة الجماعية لشعبنا".
وأضافت "أبلغنا الوسطاء اليوم موقفنا الواضح بأنه إذا أوقف الاحتلال حربه وعدوانه على أهلنا في غزة فإن استعدادنا للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".
رفضت إسرائيل عروض حماس السابقة وقالت إنها مصممة على القضاء عليها، متجاهلة جميع العناصر المدنية، بما في ذلك عمال الإغاثة والصحفيين والأطفال والبنية التحتية المدنية في القطاع المحاصر.
ومؤخراً اقترحت الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن كافة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بينما يطلب من إسرائيل الوقف الفوري لهجومها العسكري في رفح.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس "مصممة على العمل مع الجزائر" لضمان أن يصدر المجلس "بيانا قويا بشأن رفح".
كما دعا عباس إلى "تنفيذ الإصلاحات الضرورية"، عارضا "احتمال الاعتراف بدولة فلسطين".
وأثارت قرارات إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين هذا الأسبوع جدلا حول هذه القضية، وقال ماكرون إن ذلك يجب أن يتم في "لحظة مفيدة".
سيطرت إسرائيل على كامل حدود قطاع غزة مع مصر، وسط أنباء عن قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار الخميس في مدينة رفح جنوبي القطاع.