وقال نائب رئيس إحدى الجامعات التي تجري الدراسة، لوكالة الأناضول، إن تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي والمركبات الفضائية والأشياء، بما في ذلك الأقمار الصناعية التي تمر فوق تركيا، يمكن تتبعه في مشروع سيمكن أيضًا من اكتشاف أنشطة التجسس. الأربعاء.
وأوضح البروفيسور تحسين جاغري شيشمان، نائب رئيس جامعة جمعية الطيران التركية (THK)، المشروع.
وقال شيشمان إن الجامعة تجري دراسات تحديد مدار الأقمار الصناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا التعلم العميق، بهدف المساهمة في تعزيز قدرات تركيا في الفضاء.
وفي إشارة إلى أن أحد الأهداف العشرة لبرنامج الفضاء الوطني التركي هو "مراقبة وتتبع الأجسام الفضائية من الأرض"، قال شيشمان إنهم يعملون أيضًا على تحقيق هذا الهدف.
وأكد أن هدفهم النهائي هو تطوير تطبيق ذكاء اصطناعي للتعرف على الأقمار الصناعية والأجسام الفضائية في السماء.
وبدأ الفريق دراسة منذ عامين لتحديد موقع وسرعة الأقمار الصناعية والأجسام الفضائية التي تمر فوق تركيا باستخدام تطبيق محلي للذكاء الاصطناعي.
يركز مشروعهم على إجراء دراسات للتوعية بالفضاء باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على دمج الميكانيكا المدارية مع التعلم العميق.
ويهدفون إلى بدء التجارب بحلول نهاية العام، مما سيسمح بالتعلم الفوري لسرعة وموقع ومدار أي جسم فضائي يمكن ملاحظته من خلال نطاقات راديو الهواة التي تمر فوق البلاد.
الأمن القومي والذكاء الاصطناعي
وأعرب شيشمان عن رغبته في أن تتعرف تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الأجسام الفضائية، على غرار الطريقة التي يتعلم بها الناس من خلال مراقبة السماء.
وأوضح أنهم يهدفون إلى التعاون مع أصحاب المصلحة الآخرين في مجال الفضاء في البلاد.
بعد الانتهاء من دراسات تحديد المدار المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في بعدين على المستوى الاستوائي، أبلغ شيشمان عن هدفهم المتمثل في رفع تطبيق الذكاء الاصطناعي إلى مستوى أكثر احترافية من خلال تحويل البيانات إلى ثلاثة أبعاد.
كما أشار إلى حدوث "انزياح دوبلر" في تردد الإشارة عندما ترسل الأقمار الصناعية إشارات راديوية إلى المحطات الأرضية عند اقترابها أو ابتعادها، مما يشير إلى إمكانية تحديد المدارات بناء على ذلك. وقال إنهم يجرون أبحاثًا ذات صلة في المحطة الأرضية لجامعة THK.
وفي معرض تسليط الضوء على الآثار المترتبة على المشروع، أكد شيشمان أن الأمن القومي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذا الهدف.
وفي الوقت الحالي، لا يمكن الوصول إلى البيانات المدارية لأقمار التجسس الصناعية من خلال القنوات الموجودة مثل "space-track.org"، مما يؤكد أهمية المشاريع المحلية لحماية المصالح الأمنية لتركيا.
ويهدف المشروع إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتتبع مدارات أقمار التجسس الصناعية والتأكد منها، وتوفير نظرة ثاقبة لجداول عبورها فوق تركيا. تتيح هذه القدرة إخفاء الأنشطة السرية التي تقوم بها هذه الأقمار الصناعية، مما يعزز تدابير الأمن الوطني.