
تيكا تعزز المبادرات التعليمية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية
وقد عززت وكالة مساعدات التنمية الحكومية التركية مبادراتها التعليمية والثقافية في أمريكا اللاتينية، حيث تقدم مشاريع في دول مثل المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وبنما.
ووفقا لوكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، فإن المدارس في أمريكا اللاتينية التي حملت اسم "تركيا" منذ السبعينيات، قامت بتعليم آلاف الخريجين.
وقد أدرجت تيكا هذه المدارس في برامج تعاونها في السنوات الأخيرة، حيث نفذت مشاريع في مجالات مختلفة، تتراوح بين تجديد المرافق ودعم المواد التعليمية.
تعمل المدارس كجسور بين تركيا والدول من خلال التعليم والثقافة، بينما زادت تيكا دعمها من خلال مشاريع التجديد وتوريد المواد التعليمية ومبادرات البنية التحتية المختلفة في هذه المؤسسات.
وافتتح نائب رئيس تيكا أوميت ناجي يورولماز المشاريع خلال زياراته إلى بنما وغواتيمالا والسلفادور والمكسيك، حيث قام بتقييم فرص التعاون في المنطقة.
التعاون في بنما
وخلال زيارته إلى بنما، قام يورولماز برفقة سفير تركيا لدى بنما، لبيب جولهان أولوتيكين، بزيارة قلعة سان لورينزو، إحدى المعالم التاريخية والسياحية في البلاد.
واستعرض يورولماز مشروع مركز الزوار السياحي الذي ستنفذه تيكا للحفاظ على القلعة التاريخية وزيادة حركة الزوار.
وعقد خلال زيارته لقاءات مع ممثلي رئيس بنما ووزير الثقافة، حيث تم تبادل المعلومات حول تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي لبنما.
بالإضافة إلى ذلك، في لقاءات مع عمدة مدينة بنما، ماير مزراحي، تم تقييم فرص التعاون في المشاريع الثقافية والسياحية في المدينة. وسلطت المناقشات الضوء على إمكانات تيكا ليس فقط في المجال التعليمي في بنما ولكن أيضًا في مجالات السياحة والتعاون الثقافي.
وفي غواتيمالا، زار يورولماز وسفير تركيا لدى غواتيمالا، بيليز سيلاسين ريندي، مدرسة تحمل اسم "تركيا" منذ عام 1983.
واستعرضوا الفصول الدراسية التي تم تجديدها والمواد التعليمية التي قدمتها تيكا بالإضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية على طلاب الصف الأول. كما تم افتتاح معملي كمبيوتر أنشأتهما تيكا، بهدف تعزيز المعرفة الرقمية لدى الطلاب وتزويدهم بإمكانية الوصول إلى التقنيات الجديدة.
وبعد الزيارة، التقى يورولماز بنائبي وزير التعليم الغواتيمالي فرانسيسكو كابريرا وكارلوس أومبرتو ألدانا، لتعزيز التعاون في قطاع التعليم.
كما ناقش تفاصيل مشروع "حديقة الصداقة التركية الغواتيمالية"، الذي تعتزم تيكا استكماله بدعمها في عام 2024.
يهدف المشروع إلى ترمز إلى الصداقة الطويلة الأمد بين تركيا وغواتيمالا وإنشاء مساحة لدعم الإدماج الاجتماعي للأفراد ذوي الإعاقة.
دعم مركز التغذية
وخلال زيارته للسلفادور، قام يورولماز برفقة سفير تركيا لدى السلفادور جول بويوكيرسن بزيارة "المدرسة التركية الابتدائية" وقاما بتوزيع الحقائب المدرسية والمواد التعليمية التي حصلت عليها تيكا للعام الدراسي الجديد.
وبعد الزيارة المدرسية، التقى بالمدير العام لوكالة التعاون الدولي في السلفادور، كارلا دي بالما، لمناقشة المشاريع المحتملة في مجالي التعليم والصحة.
كما تمت مناقشة فرص التعاون في نظامي التعليم والصحة مع وزير التعليم خوسيه موريسيو بينيدا ونائب وزير الصحة والعمليات كارلا دياز.
وفي اليوم الثاني من الزيارة، تم افتتاح مركز تغذية الطفل في مستشفى بنيامين بلوم للأطفال، والذي تم إنشاؤه بدعم من تيكا.
وسيساهم المركز بشكل كبير في جهود السلفادور في مجال صحة الأطفال حديثي الولادة. وحضر حفل الافتتاح ممثلون عن مكتب غابرييل رودريجيز دي بوكيلي، زوجة رئيس السلفادور ناييب بوكيلي، ونائب وزير الصحة.
تم الاعتراف بالمركز كأفضل مشروع عام في البلاد عام 2023، متفوقًا في تغذية الرضع والأطفال. تم تحقيق المشروع نتيجة للمناقشات بين السيدة الأولى أمينة أردوغان والسيدة الأولى في السلفادور غابرييل رودريغيز دي بوكيلي خلال زيارة الأخيرة إلى تركيا في عام 2022.
الورشة الثقافية المكسيك
وخلال زيارته للمكسيك، قام يورولماز برفقة سفير تركيا لدى المكسيك، مراد سليم إسنلي، بزيارة "مدرسة تركيا الابتدائية" التي تحمل اسم تركيا منذ عام 1973.
وفي هذه المدرسة، تم افتتاح فصل دراسي للرياضيات وورشة عمل علمية، إلى جانب ورشة عمل ثقافية وموسيقية أقيمت بدعم من تيكا.
وتهدف هذه الورشة إلى المساهمة في تنمية مهارات الطلاب الثقافية والفنية، حيث يتم تجهيزهم بالآلات الموسيقية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، قام يورولماز بتوزيع الزي المدرسي والرياضي الذي يحمل العلم التركي على 350 طالباً في المدرسة للعام الدراسي الجديد.
تسلط هذه الزيارات الضوء على كيفية تعمق مشاريع تيكا في أمريكا الوسطى والمكسيك في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والثقافة، مما يعزز التعاون مع هذه البلدان.
إن الدعم المقدم إلى "المدارس التركية" لا يزيد من فعالية تيكا في المنطقة فحسب، بل يساهم أيضًا في تطوير علاقات ودية دائمة بين تركيا وهذه الدول.