تم اخذ 46 طفلاً من أوكرانيا. العديد منهم متاحون للتبني في روسيا.

بينما انتشرت أخبار غزو روسيا في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، كانت الدكتورة ناتاليا لوكينا تنتظر سيارة أجرة في منزلها.

كانت الساعة 6 صباحًا، وكانت حريصة على الذهاب إلى العمل في دار أطفال خيرسون، وهو دار رعاية تابعة للدولة للأطفال المؤسسين ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت تعمل كطبيبة.

بحلول وصولها، كان صوت القذائف التي أطلقها الجنود الروس والمتقدمون نحو مدينة خيرسون، عاصمة المنطقة، يرن في الأروقة بالفعل. واجهت الدكتورة وزملاؤها الرعاة خيارًا مؤلمًا: كيفية حماية العشرات من الأطفال الضعفاء.

كانوا جميعًا رضّعًا وأطفالًا صغارًا، وكان بعضهم يعانون من إعاقات خطيرة، مثل شلل دماغي. بعضهم كان لديهم أبوين على قيد الحياة يحتفظان بحضانتهم بشكل محدود، بينما تمت إزالة البعض الآخر من منازل مضطربة أو تخلى عنهم.

“من سيبقى لرعايتهم؟” قالت الدكتورة لوكينا عن قرارها بالبقاء مع الأطفال. “تخيل لو تخلّينا جميعًا عنهم وغادرنا؟”