تطور عملات المغرب من الماضي إلى الحاضر

12 1[1]

12 1[1]

الدرهم المغربي.. تاريخ حافل بالتحولات

تعود جذور الدرهم المغربي إلى العصر القديم، حيث تم تداوله لأول مرة في بلاد المغرب الأقصى مع وصول القرطاجيين قبل الميلاد. وقد مر الدرهم المغربي بالعديد من التحولات عبر التاريخ، حيث شهد عدة تغييرات في شكله وقيمته، وذلك تبعا للظروف السياسية والاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد.

بدايات الدرهم المغربي

استعملت أولى القطع النقدية في بلاد المغرب الأقصى مع وصول القرطاجيين، حيث أصدروا مجموعة من العملات المعدنية التي حملت نقوشا ورسومات تدل على هويتهم الثقافية. وبعد سقوط القرطاجيين في القرن الثالث قبل الميلاد، حكمت المنطقة عدة حضارات، منها الإمبراطورية الرومانية، والأمويون، والعباسيون، والمرابطون، والموحدون، والأدارسة، والأشراف العلويون. وقد سكت كل هذه الحضارات عملاتها المعدنية الخاصة بها، والتي حملت أسماء ورموزا تدل على هويتها.

ظهور الدرهم المغربي

ظهر الدرهم المغربي لأول مرة في عهد الدولة الإدريسية، حيث تم سكه في مدينة فاس سنة 172 هـ/ 788 م. وقد حمل الدرهم الإدريسي اسمي الملكين إدريس الأول وإدريس الثاني، وكان مصنوعا من الفضة. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدرهم المغربي العملة الرسمية للمغرب، وظل كذلك حتى فترة الحماية الفرنسية.

فترة الحماية الفرنسية

في سنة 1912، وقع المغرب اتفاقية الحماية الفرنسية، والتي أدت إلى فرض السيطرة الفرنسية على البلاد. ونتيجة لذلك، تم استبدال الدرهم المغربي بالفرنك الفرنسي كعملة رسمية للمغرب. وقد استمر التعامل بالفرنك الفرنسي حتى سنة 1959، عندما استعاد المغرب استقلاله.

عودة الدرهم المغربي

بعد الاستقلال، أصدر المغرب الدرهم المغربي الجديد في سنة 1958. وقد تم تحديد سعر الصرف للدرهم المغربي مقابل الفرنك الفرنسي عند 100 درهم مقابل 200 فرنك. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدرهم المغربي العملة الرسمية للمغرب، وظل كذلك حتى يومنا هذا.

الدرهم المغربي اليوم

يتكون الدرهم المغربي من 100 سنتيم، ويأتي على شكل قطع نقدية وأوراق نقدية. ويبلغ حجم التداول النقدي في المغرب حوالي 200 مليار درهم. ويلعب الدرهم المغربي دورا مهما في الاقتصاد المغربي، حيث يعد من أهم مصادر الدخل القومي.

المستقبل

يتوقع أن يستمر الدرهم المغربي كعملة رسمية للمغرب في المستقبل. حيث يتمتع الدرهم المغربي باستقرار نسبي، كما أنه مرتبط بالدولار الأمريكي، مما يساهم في استقرار قيمته.


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر