تبرئة العقيد الكوري الجنوبي الذي اتهم الرئيسة بإخفاء جرائمها

برأت محكمة عسكرية يوم الخميس العقيد في البحرية الكورية الجنوبية الذي وُجهت إليه تهم العصيان والتشهير بعدما اتهم الرئيس يون سوك يول بإخفاء التحقيق في وفاة أحد جنود مشاة البحرية.

أثارت قضية العقيد بارك جونج هون زوابع سياسية في كوريا الجنوبية لعدة أشهر في العام المنصرم، مما دفع نواب المعارضة لطرح مشروع قانون لتعيين مدع خاص للتحقيق في مزاعمه. وازدادت حدة الصراع السياسي عندما استخدم السيد يون حق النقض ضد مشروع القانون ثلاث مرات، فيما هددت المعارضة بعزله.

في نهاية المطاف، تم عزل السيد يون من قبل الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، ولكن لأسباب مختلفة: فرضه الأحكام العرفية لمدة ست ساعات الشهر الماضي، حيث اتُهم بإرسال قوات إلى الجمعية لمواجهة ما قال إنه محاولة لشل حكومته. كما اتُهم بإعطاء أوامر باعتقال معارضيه السياسيين.

في الأشهر السابقة، اعتبرت المعارضة محاكمة العقيد بارك مثالاً على كيفية استغلال حكومة السيد يون سلطتها لقمع الأصوات المتعارضة.

في حكمها الذي صدر يوم الخميس، برأت هيئة من ثلاثة قضاة في المحكمة العسكرية المركزية في سيول العقيد بارك من اتهامات العصيان والتشهير بالضباط العسكريين الكبار. وقد نفى العقيد التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أنها قد أُثيرت بدافع الانتقام بسبب مساعيه لمحاسبة كبار الضباط في سلاح مشاة البحرية الكوري الجنوبي بشأن وفاة العريف تشاي سو جيون في يوليو 2023.

كان العريف تشاي وزملاؤه من مشاة البحرية قد أُرسلوا للبحث عن السكان المفقودين بعد أن اجتاحت الفيضانات المدينة، لكنهم لم يتلقوا سترات نجاة، وأُمروا بارتداء أحذية مطاطية تصل إلى الركبة مما عرقل حركتهم أثناء عبورهم المياه المتدفقة التي وصلت إلى الخصر. وتسببت الفيضانات في جرف العريف تشاي، وتم العثور عليه متوفيًا لاحقًا.