
برامج التثقيف الأسري في تركيا تعزز الروابط الأسرية على مستوى البلاد
أعلنت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكتاش أن الوزارة نجحت في الوصول إلى 7.6 مليون فرد على مستوى البلاد من خلال برنامج التعليم الأسري وبرنامج التعليم قبل الزواج.
ويسلط هذا الإنجاز الضوء على التزام الحكومة بتعزيز الهياكل الأسرية وتعزيز الوعي الاجتماعي بما يتماشى مع مبادرة "عام الأسرة 2025".
في بيان مكتوب، أكدت غوكتاش على الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة كأساس للمجتمع والمستقبل. وقالت: "حماية مؤسسة الأسرة وتعزيزها ونقلها من جيل إلى جيل مسؤولية مشتركة. ومن هذا المنطلق، نسعى جاهدين لضمان أن تظل الأسرة حصنًا منيعًا في المستقبل".
يقدم برنامج التثقيف الأسري تدريبًا شاملًا يغطي مجالات حيوية مثل التواصل الأسري، والقانون، والاقتصاد، والثقافة الإعلامية، والصحة. صُممت هذه الجلسات لتعزيز فهم شامل لديناميكيات الأسرة، وتزويد المشاركين بمهارات عملية لمواجهة التحديات المحتملة.
منذ إطلاقه عام ٢٠١٢، استفاد أكثر من ٥.٣ مليون شخص من هذه الدورات المجانية، والمتاحة في جميع المحافظات الـ ٨١ من خلال المديريات الإقليمية التابعة للوزارة ومراكز الخدمة الاجتماعية. وفي الأشهر الخمسة الماضية وحدها، تلقى ٣٩٠ ألف شخص التدريب.
لمواكبة احتياجات العصر، أطلقت الوزارة برنامجًا تعليميًا أسريًا نموذجيًا العام الماضي، يتألف من ١٢ جلسة. يدعم هذا النموذج الجديد الآباء والأمهات في تعزيز الوعي الذاتي، والتربية الإيجابية، وتعزيز التواصل الأسري، وتمكين الأسرة بشكل عام.
وأعرب جوكتاش عن هدف الوزارة المتمثل في إشراك جميع الآباء والأمهات في هذه البرامج خلال مبادرة 2025 التي تركز على الأسرة.
إلى جانب ذلك، يواصل برنامج التثقيف قبل الزواج إعداد الشباب للحياة الزوجية من خلال تناول مواضيع أساسية مثل مهارات التواصل والحياة، وقانون الأسرة، والصحة. ويهدف البرنامج إلى مساعدة الأزواج على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، وبناء علاقات صحية، ومعالجة المشاكل المحتملة في مرحلة مبكرة.
أكد غوكتاش على شمولية هذه المبادرات وسهولة الوصول إليها، مشيرًا إلى أن التدريبات تُقدم حضوريًا وعبر الإنترنت، ويمكن للأسر طلب دورات إضافية بناءً على احتياجاتها. وتعتزم الوزارة مستقبلًا تعزيز هذه الجهود التعليمية ودعمها بمشاريع واسعة النطاق لرفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الأسرة على مدار العام.