باريس تعاني من النفايات وزيادة عدد الجرذان مقارنة بعدد السكان
باريس تواجه تحديات نظافة وانتشار الفئران مع اقتراب الألعاب الأولمبية
تعد باريس واحدة من أبرز الوجهات السياحية حول العالم، ولكنها تواجه مشكلة متزايدة تتعلق بالنظافة وانتشار الفئران. فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “أوبنيون واي” لصالح صحيفة “لو باريزيان” أن 66% من المشاركين يرون أن صورة باريس قد تدهورت، و71% من الفرنسيين غير راضين عن نظافة المدينة.
تقدر أعداد الجرذان في باريس بـ4 ملايين، مما يُشكل تهديدًا كبيرًا لصورة المدينة، خاصة مع اقتراب الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها. وتسعى البلدية لمواجهة هذا التحدي من خلال جهود مكثفة تشمل تنفيذ عمليات لمكافحة الجرذان، معالجة المتنزهات، وفرض غرامات على من يطعم القوارض.
كما يعاني قطاع إدارة النفايات من تحديات جمة بسبب إنتاج يومي يصل إلى 3 آلاف طن من القمامة، ما يضع ضغطًا كبيرًا على أنظمة النظافة. وبالرغم من جهود عمال النظافة الذين يبلغ عددهم 5 آلاف، إلا أن هذا العدد لا يكفي للحفاظ على نظافة كافة المناطق.
تبرز عوامل مثل زيادة التجارة الإلكترونية، ثقافة الاستهلاك الزائد، والسياحة، كمسببات رئيسية لزيادة كمية النفايات. وقد أعلنت المتحدثة باسم بلدية باريس عن تحويل أكياس القمامة إلى حاويات مغلقة وإجراءات مستهدفة للحد من أعداد الجرذان.
وفي شهادات لسكان باريس، تُظهر التصريحات مستوى التأثر بالحالة المتردية للأحياء من حيث انتشار الكلاب الضالة والفئران. ويرى البعض أن الأمر يحتاج إلى تكثيف جهود البلدية بينما يؤكد آخرون على المسؤولية المشتركة بين السكان والخدمات البلدية.
تقف باريس على مفترق طرق، حيث يجب اتخاذ تدابير جذرية لتحسين إدارة النفايات والقضاء على انتشار الفئران لاستعادة سمعتها كوجهة نظيفة وآمنة، خصوصًا مع استضافتها للأحداث الكبرى مثل الألعاب الأولمبية.