الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مسؤولين تايلانديين لإرسالهم الأويغور إلى الصين

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مسؤولين تايلانديين لإرسالهم الأويغور إلى الصين

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مسؤولين تايلانديين لإرسالهم الأويغور إلى الصين

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "تحارب جهود الصين للضغط على الحكومات لإعادة الأويغور وغيرهم من الجماعات قسراً إلى الصين".

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من المسؤولين التايلانديين بسبب ترحيلهم المفاجئ لأربعين من الأويغور إلى الصين الشهر الماضي، وهي حالة نادرة من العقاب للدول التي أعادت أعضاء الأقلية المسلمة المضطهدة على الرغم من التحذيرات من أنهم قد يواجهون التعذيب والسجن لفترات طويلة عند عودتهم.

قد تُقيّد قيود التأشيرات قدرة المسؤولين التايلانديين السابقين والحاليين، المسؤولين عن الإعادة القسرية للأويغور أو المتواطئين فيها، على السفر إلى الولايات المتحدة. ولم تكشف وزارة الخارجية الأمريكية عن أسماء المسؤولين، مُتعللةً بسرّيتهم.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان يوم الجمعة: "نحن ملتزمون بمكافحة جهود الصين للضغط على الحكومات لإعادة الأويغور وغيرهم من الجماعات قسراً إلى الصين، حيث يتعرضون للتعذيب والاختفاء القسري".

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من إقرار البرلمان الأوروبي قرارا يدين عملية الترحيل ويدعو تايلاند إلى "وقف أي عمليات إعادة قسرية أخرى للاجئين إلى بلدان تكون فيها حياتهم معرضة للخطر".

قد يُعقّد الإعلانان المزدوجان الأمور على الحكومة التايلاندية في وقتٍ حرج. إذ تسعى السلطات التايلاندية إلى تجنّب فرض رسوم جمركية محتملة من الولايات المتحدة، التي يُعاني اقتصادها من عجزٍ تجاريٍّ بقيمة 35 مليار دولار معها. كما تسعى إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي.

استخدمت الصين نفوذها ونفوذها لإسكات منتقديها في الخارج والضغط على الحكومات لإعادة مواطنيها الفارين من الاضطهاد إلى أوطانهم. في السنوات الأخيرة، احتجزت الحكومة ما يصل إلى مليون من الأويغور وغيرهم في معسكرات اعتقال وسجون، وعززت إجراءات تحديد النسل للنساء المسلمات، وألحقت أطفالًا مسلمين بمدارس داخلية.

وقال جوليان كو، أستاذ القانون بجامعة هوفسترا والمراقب عن كثب للسياسة الأميركية تجاه الأويغور، على وسائل التواصل الاجتماعي إن سياسة تقييد التأشيرات كانت "خطوة دراماتيكية للغاية"، وإنه لا يستطيع "أن يتذكر مثل هذا النوع من العقوبات على دول ثالثة من قبل".

صرح نائب وزير الخارجية التايلاندي هذا الشهر بأن ترحيل الأويغور يصب في مصلحة البلاد نظرًا لاحتمالية تعرضهم لرد فعل انتقامي من بكين في حال ترحيلهم إلى مكان آخر. وأضاف أن بعض الدول عرضت إعادة توطين الأويغور، لكنه وصف هذه العروض بأنها "غير واقعية"، مشيرًا إلى أن إعادة توطينهم لن تحمي تايلاند من أي تداعيات محتملة مع الصين.

صرحت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان لها أن الحكومة التايلاندية تلقت ضمانات من السلطات الصينية بشأن سلامة الأويغور، وستواصل متابعة حالتهم. وأضافت أنها أوضحت هذا الأمر للدول المعنية في مناسبات عديدة.

ووصفت صحيفة جلوبال تايمز، وهي صحيفة مملوكة للدولة في الصين، سياسة التأشيرات الأميركية بأنها "تدخل منافق في الشؤون الداخلية للصين تحت ستار حقوق الإنسان".


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر