قال مسؤول أمني كبير، الجمعة، إن الولايات المتحدة تراجع انتشارها العسكري في الشرق الأوسط وسط تهديد إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي على بعثتها الدبلوماسية في سوريا.
وتزايدت تهديدات إيران تجاه إسرائيل في أعقاب الغارة الجوية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل/نيسان، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الجنرالات العسكريين، بما في ذلك العميد محمد رضا زاهدي، الذي كان قائداً بارزاً في فيلق القدس النخبوي الإيراني.
كما أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل تحذيرا أمنيا لموظفيها في ضوء التهديدات.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في واشنطن يوم الجمعة إنه سيكون "من غير الحكمة وغير المسؤولة ألا نلقي نظرة أيضا على وضع قوتنا". وأضاف أن الأمر يتعلق بحماية الأفراد والمنشآت الأمريكية في المنطقة.
وقال للصحفيين "ما زلنا نعتبر التهديد المحتمل الذي تمثله إيران هنا حقيقيا وقابلا للتطبيق وذو مصداقية بالتأكيد ونراقبه عن كثب قدر الإمكان."
ولم يعلق كيربي على التقارير التي تحدثت عن هجوم وشيك. وقال: "لقد رأيت تقارير هناك ولا أستطيع أن أتحدث عما تخبرنا به الصورة الاستخباراتية حول حجم الشكل الذي قد يبدو عليه هذا الهجوم".
وذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية يوم الجمعة أن الضربة الانتقامية قد تشمل أكثر من مائة طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ القادرة على ضرب أهداف عسكرية داخل إسرائيل.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها لضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد قال إن الغارة الجوية، التي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها، كانت بمثابة هجوم على الأراضي الإيرانية.
وفي برلين، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن قلقه بشأن هجوم انتقامي وشيك محتمل. وقال شولتز يوم الجمعة إن الوضع يتم التعامل معه "على محمل الجد".
لقد بذل هو ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك كل ما في وسعهما للتوضيح لإيران "أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي نشاط عسكري هنا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن اتصل بنظرائه، بمن فيهم وزراء خارجية تركيا والصين والسعودية "لتوضيح أن التصعيد ليس في مصلحة أحد وأنه يتعين على الدول حث إيران على عدم التصعيد".
وتعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وظلت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها في ستة أشهر يوم الخميس.