قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن مجموعات مناهضة للنظام دخلت وسط مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها "تتواجد الآن في الأحياء الجنوبية الغربية والغربية لمدينة حلب". وقال اثنان من سكان حلب لوكالة فرانس برس إنهما شاهدا مسلحين في أحيائهما، فيما اجتاح الذعر ثاني أكبر مدينة سورية.
اخترقت المجموعات المسلحة المناهضة للنظام، والتي كانت تتقدم نحو حلب من الغرب بعد اشتباكها مع قوات النظام لمدة ثلاثة أيام، الخطوط الدفاعية في محاور الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء بريف حلب الغربي ودخلت وسط المدينة.
وبعد ثلاثة أيام من القتال في محافظتي حلب وإدلب، يقال إن جماعات المعارضة سيطرت على 400 كيلومتر مربع (154 ميلاً مربعاً) من الأراضي.
وبعد القتال الذي استمر طوال الليل، تقدمت قوات المعارضة إلى أطراف المدينة، وسيطرت على 70 مستوطنة وموقعاً استراتيجياً.
وقد لجأ ما يقرب من 10,000 مدني فروا من القتال إلى ريف إدلب.
تأمين السيطرة على سراقب
أفادت مصادر محلية أن فصائل المعارضة المسلحة والمناهضة للنظام في سوريا دخلت مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية في محافظة إدلب.
وخلال يومين من الاشتباكات في إدلب، تكبدت قوات النظام خسائر فادحة وانسحبت من سراقب. وتخضع البلدة الآن لسيطرة الجماعات المسلحة المناهضة للنظام.
وتقع سراقب في موقع استراتيجي عند تقاطع الطريق السريع M4 الذي يربط العاصمة دمشق بحلب، والطريق السريع M5 الذي يربط اللاذقية بحلب.
ويمتد القتال إلى ضواحي حلب
وتتصاعد الاشتباكات في ضواحي حلب الخارجية، مما دفع العديد من الموالين للنظام إلى الفرار من حلب إلى دمشق.
سيطرت المجموعات المسلحة على مركز البحث العلمي الواقع في أحد أحياء حلب الخارجية.
وقد استخدم النظام هذه المنشأة لأغراض عسكرية، وبحسب ما ورد أنتجت البراميل المتفجرة وبطاريات المدفعية.
كما استولت هذه الجماعات على عندان، إحدى أكبر المستوطنات على مشارف حلب.
واعتبارًا من صباح الجمعة، سيطرت القوات المناهضة للنظام على ما يقرب من 550 كيلومترًا مربعًا (342 ميلًا مربعًا) من الأراضي على طول الخطوط الأمامية لإدلب وحلب.
كما سيطرت القوات على العديد من القرى والمواقع في ريف حلب الغربي.
شنت طائرات حربية روسية، فجر الجمعة، غارة جوية على مقر للمعارضة في بلدة مارع شمالي سوريا. وبحسب ما ورد تسبب الهجوم في أضرار مادية دون وقوع إصابات.
واستهدف نظام الأسد المناطق المدنية بأسلحة أرض-أرض خلال الصراعات المستمرة.
أسر العشرات من جنود النظام
استولت الجماعات المسلحة المناهضة للنظام على أسلحة ثقيلة ومستودعات عسكرية ومركبات من قوات النظام في المناطق التي سيطرت عليها.
وقُتل في المعارك العديد من جنود النظام، وتم أسر العشرات.
مقتل 4 طلاب في قصف لقوات النظام السوري على السكن الجامعي بحلب
قُتل أربعة طلاب وأصيب اثنان آخران، الجمعة، بقصف صاروخي شنته قوات النظام السوري على سكن طلابي تابع لجامعة حلب.
وأفادت مصادر محلية أن الهجوم استهدف المهجع وسط اشتباكات مستمرة بين قوات النظام وفصائل المعارضة على أطراف مدينة حلب.
ولم يصدر النظام بعد بيانا حول الهجوم.
لقد انخرطت سوريا في حرب أهلية شرسة منذ أوائل عام 2011، عندما قام نظام الأسد السوري بقمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وتعد الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة من أعنف المعارك التي شهدها الصراع منذ سنوات.