ودعت الصين إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، قائلة إن قرارات المجلس "ملزمة لإسرائيل".
وقال لين، ردا على سؤال لوكالة الأناضول بشأن تصريحات كبير المبعوثين الأمريكيين لدى الأمم المتحدة، إن الصين "تدعو الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات الواجبة وفقا لما يتطلبه القرار". الذي ادعى أن القرار الذي تم تمريره يوم الاثنين كان "غير ملزم" لأطراف الصراع في غزة، التي تتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 32,333 فلسطينيًا وجُرح أكثر من 74,694 وسط الدمار الشامل ونقص الضروريات.
وينص ميثاق الأمم المتحدة على أن جميع قرارات مجلس الأمن ملزمة قانونا بموجب القانون الدولي.
ووافق المجلس على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، والذي يبدأ في 11 مارس/آذار وينتهي في 9 أبريل/نيسان.
وصوتت 14 دولة من أعضاء المجلس الـ15 لصالح القرار الذي قدمه 10 أعضاء. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وطالب القرار "بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
كما أصرت على "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية".
وبعد إقرار القرار، قال كبير الدبلوماسيين الصينيين لدى الأمم المتحدة، تشونغ جون، للمجلس: "إذا تم تنفيذ القرار بشكل كامل وفعال، فلا يزال من الممكن أن يجلب (القرار) الأمل الذي طال انتظاره. قرارات مجلس الأمن ملزمة".
ودون تسمية الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل مباشر، قال لين إن بكين "تتوقع من الدولة التي تتمتع بنفوذ كبير أن تلعب دورا إيجابيا على الطرف المعني، بما في ذلك استخدام جميع الوسائل الضرورية والفعالة المتاحة لها لدعم تنفيذ القرار".
وقال لين: "يجب على المجلس أن يواصل متابعة الوضع في غزة عن كثب والاستعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات عند الضرورة لضمان التنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب للقرار".
وأضاف أن الصين ستواصل بذل جهود متواصلة مع جميع الأطراف لوضع نهاية مبكرة للقتال في غزة وتخفيف الكارثة الإنسانية وتنفيذ حل الدولتين.