الشارع الحجري المبلط في شهبا بالسويداء… معلم أثري باقٍ منذ ألفي عام

السويداء-سانا يُعد الشارع الحجري المبلط وسط مدينة شهبا بالسويداء من أهم المعالم الأثرية في المدينة، والذي…

شارك الخبر
الشارع الحجري المبلط في شهبا بالسويداء… معلم أثري باقٍ منذ ألفي عام

الشارع الحجري المبلط في شهبا بالسويداء… معلم أثري باقٍ منذ ألفي عام

يعتبر الشارع الحجري المبلط في وسط مدينة شهبا بالسويداء من أبرز المعالم الأثرية في المدينة، حيث يعود تاريخه إلى ألفي عام، ولا يزال يُستخدم حتى اليوم للحركة المرورية. يمتد الشارع من البوابة الأثرية الشرقية للمدينة القديمة وصولاً إلى موقع المعبد الإمبراطوري الأثري، المعروف أحياناً باسم “الكليبة”. يتقاطع الشارع مع ساحة السير الرئيسية ويشهد حركة نشطة من الناس والمركبات، كما تزين جانبيه العديد من المحال التجارية والمنازل القديمة.

ووفقاً للباحث في الآثار، الدكتور نشأت كيوان، يُعتبر هذا الشارع نموذجاً مهماً للشوارع الداخلية في المدن والبلدات القديمة في جبل حوران، حيث يبلغ طوله أكثر من 200 متر وعرضه يتجاوز عشرة أمتار. الشارع مبلط بحجارة مربعة منحوتة بدقة، مما يعكس أسلوب النحت المميز في شهبا القديمة.

أوضح الدكتور كيوان أن هذا الشارع هو من بين القلائل التي حافظت على شكلها في محافظة السويداء، خاصة بعد الترميمات التي أُجريت عليه. يمثل الشارع بقايا أحد الطرق المبلطة التي كانت موجودة في العصر الروماني، وهو الوحيد المتبقي والمستخدم حتى الآن في المحافظة.

وأشار الباحث كيوان إلى أن مخطط مدينة شهبا كان شبه مستطيل، يتخلله شارعين رئيسيين هما “كاردو” و”ديكومانوس”، يتقاطعان مع شوارع فرعية تقسم المدينة إلى أحياء ومناطق ومبان عامة. كانت هذه الشوارع مبلطة بحجارة منحوتة بدقة مع ميلان خفيف لمنع تجمع المياه. المباني العامة مثل الحمامات والمعابد والمسرح كانت تقع بالقرب من الشارعين الرئيسيين، بينما كانت البيوت السكنية تقع بالقرب من الشوارع الفرعية.

وتحوي مدينة شهبا العديد من المعالم الأثرية التي تشهد على حضارة قديمة، منها المسرح والمتحف والحمامات والمعبد الإمبراطوري.


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر