
الرئيس أردوغان يعلن عام 2025 "عام الأسرة" بمبادرات جديدة
قدم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أعلن عام 2025 "عام الأسرة"، سلسلة من المزايا للأزواج الشباب على وشك الزواج وللآباء خلال اجتماع عقد في يناير/كانون الثاني. 13 في أنقرة.
وكانت إحدى المبادرات الرئيسية هي توسيع برنامج القروض بدون فوائد للمتزوجين حديثا. يقدم هذا البرنامج، الذي تم تقديمه في البداية في المناطق المتضررة من الزلزال، قرضًا بقيمة 150 ألف ليرة تركية (4226 دولارًا) مع فترة سداد مدتها 48 شهرًا وفترة سماح مدتها سنتان. وأعلن أردوغان أنه سيكون متاحًا الآن على مستوى البلاد، ليستفيد منه الأزواج الشباب في جميع مقاطعات تركيا البالغ عددها 81 مقاطعة. وأكد أن هذا القرض سيساعد الأزواج الشباب على تجنب الضغوط المالية في بداية حياتهم الزوجية. وقال أردوغان: "من الآن فصاعدا، يمكن لجميع الشباب في 81 مقاطعة الاستفادة من هذه الفرصة".
أعلن أردوغان عن زيادة في مدفوعات المساعدة على الولادة، بحيث تبلغ 300 ليرة تركية للطفل الأول، و400 ليرة تركية للطفل الثاني، و600 ليرة تركية للطفل الثالث والأبناء اللاحقين دفعة واحدة. وشدد على أن تركيا تفقد سكانها الشباب والمؤهلين، قائلاً؛ "ارتفع متوسط سن الزواج إلى 26 عاماً للنساء و28 عاماً للرجال وتجاوز سن الأمومة 29 عاماً. في عام 2007، وجهنا دعوة لإنجاب ثلاثة أطفال على الأقل لمعالجة انخفاض معدلات الخصوبة والنمو السكاني "إذا نظرنا إلى الوراء، نرى كم كنا على حق. وسوف نستمر في تكرار دعوتنا لثلاثة أطفال."
وكان الإعلان المهم الآخر هو زيادة المساعدة على الولادة. ورفعت الحكومة المساعدات المقدمة للطفل الأول إلى 5000 ليرة تركية لمرة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة للطفل الثاني، ستحصل الأسرة على 1500 ليرة تركية شهريًا، وبالنسبة للطفل الثالث وما بعده، يزداد الدعم إلى 5000 ليرة تركية شهريًا. وأوضح أردوغان أن الحكومة ستودع هذه المبالغ مباشرة في حسابات الأمهات دون شروط بالنسبة للأطفال الثاني واللاحقين. وشدد على أهمية دعم الأسر أثناء نموها. "نحن نعمل على رفع مساعدة الولادة لمرة واحدة للطفل الأول إلى 5000 ليرة تركية. وقال: "بالنسبة للطفل الثاني، سنقدم 1500 ليرة تركية شهرياً".
كما قدم أردوغان أيضًا العديد من البرامج الجديدة لمعالجة القضايا الأوسع المتعلقة بالأسرة. وتشمل هذه الخدمات الدعم المالي، والخدمات الاستشارية، والمساعدة السكنية للأزواج الشباب. كما وعد بفرص جديدة لتحسين التوازن بين العمل والحياة للمرأة من خلال تعزيز نماذج العمل المرنة وعن بعد. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الحكومة لتعزيز خدمات رعاية الأطفال لدعم الآباء العاملين وتوفير الفرص الطبية للمساعدة في الإنجاب.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي عالجها أردوغان هي ارتفاع تكلفة مراسم الزفاف الباهظة، والتي تضع ضغوطًا مالية على الأزواج الشباب. وأشار إلى أن التوقعات المجتمعية، التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي، غالبا ما تؤدي إلى أعباء مالية غير ضرورية. وقال أردوغان: "يتم تشجيع مراسم الزفاف على أن تكون بسيطة، دون إسراف أو تبذير، كما نصح نبينا". كما ربط هذه الضغوط بارتفاع معدلات الطلاق، مشيراً إلى أن المطالب المالية المفرطة كانت أحد الأسباب الرئيسية. وأضاف: "أحد الأسباب الرئيسية للطلاق المبكر هو هذه المطالب المالية المفرطة".
كما تناول أردوغان التحديات الديموغرافية التي تواجهها تركيا، وخاصة انخفاض معدل الخصوبة، الذي انخفض إلى 1.51، وهو أقل بكثير من معدل الإحلال البالغ 2.1. وحذر من أن هذا قد يؤدي إلى تقلص عدد السكان وانخفاض النفوذ العالمي. رداً على ذلك، اعترف أردوغان بالانتقادات التي واجهتها الحكومة، لكنه أعرب عن ثقته في أن الجمهور سيدرك في نهاية المطاف ضرورة هذه السياسة.
واختتم أردوغان كلامه بتعزيز اعتقاده بأن مسألة النمو الأسري والسكاني أمر حيوي لبقاء الأمة. وأكد أن "معهد الأسرة لدينا سينفذ أنشطة تطوير السياسات المتعلقة بالأسرة، والتي نرى أنها "قضية بقاء" لمستقبل أمتنا". كما أعرب عن قلقه إزاء جهود السيطرة على السكان التي تتم بتوجيه من التخطيط، والتي يعتقد أنها مدفوعة بنوايا خبيثة. وأضاف: "الزمن سيؤكد هذا الاعتقاد".
بالإضافة إلى ذلك، قدمت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير جوكتاش لأردوغان هدية خاصة، عبارة عن لوحة بالخط ترمز إلى وحدة الأسرة، وتضم حديثاً يقول: "إن خيركم خيركم لأهله".