الحكم على منفذ هجوم انتحاري بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة السعي لاغتيال رئيس وزراء اليابان

حكمت محكمة في منطقة غرب اليابان، يوم الأربعاء، على رجل بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء قبل عامين باستخدام قنبلة محلية الصنع.

وجدت محكمة مدينة واكاياما ريوجي كيمورا (25 عامًا) مذنبًا بمحاولة القتل وأربع تهم تتعلق بحيازة المتفجرات. حيث أكدت المحكمة أن كيمورا حاول قتل رئيس الوزراء آنذاك، فوميو كيشيدا، حين ألقى القنبلة داخل قاعة في أبريل/نيسان 2023.

كان كيشيدا يستعد لإلقاء خطاب أمام مؤيديه السياسيين عندما وقع الحادث. وطالب المدعي العام بعقوبة السجن لمدة 15 عامًا للمهاجم، حيث ذكرت المحكمة أنه تصرف بدافع الرغبة في جذب الانتباه العام. نفى كيمورا التهمة قائلاً إنه لم يكن ينوي القتل.

لقد صدم هذا الاعتداء اليابان، ليس فقط لأنه يعتبر عملاً عنيفًا نادرًا، ولكن أيضًا لأنه جاء بعد أقل من عام من اغتيال رئيس وزراء سابق. في يوليو 2022، تعرض شينزو آبي للاغتيال بالرصاص في شوارع مدينة نارا، القريبة من واكاياما، على يد رجل غاضب قام بصنع السلاح بنفسه.

وقد واجهت إجراءات حماية آبي انتقادات لأنها سمحت للمهاجم بإطلاق رصاصتين على رئيس الوزراء السابق الذي كان في خضم إلقاء خطاب انتخابي. وتجدر الإشارة إلى أن الرصاصة الثانية التي أصابت آبي في صدره هي التي تسببت في وفاته.

وفي الهجوم على كيشيدا، تحرك حراس رئيس الوزراء بسرعة لنقله إلى مكان آمن قبل أن تنفجر القنبلة. وقد أدى الانفجار المحدود الذي أحدثته القنبلة، التي كانت عبارة عن أنبوب ممتلئ بالبارود، إلى إصابة شخصين داخل القاعة في واكاياما، وهي منطقة ساحلية تقع جنوب أوساكا.

بعد إلقاء كيمورا القنبلة، قام أفراد الأمن والمواطنون المؤيدون لحزب كيشيدا بالاعتداء عليه وإسقاطه على الأرض. وعند تفتيش رجال الشرطة لحقيبة كيمورا، اكتشفوا عبوة ناسفة يدوية أخرى بالإضافة إلى مواد متفجرة وسكين.

وأسفر التفتيش اللاحق في منزل كيمورا عن ضبط رطل آخر من البارود وعدد آخر من الأنابيب المتفجرة.

وفي قرارها، أكدت المحكمة أن كيمورا، الذي كان عاطلاً عن العمل، كان يسعى لقتل رئيس الوزراء بسبب رغبته في جذب الانتباه العام. كما أشارت إلى أنه قام بالتخطيط للهجوم عقب عدم نجاح منشوراته السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي في جذب ردود الفعل المناسبة.

وأفاد خبراء في المتفجرات بأن العبوة الناسفة كانت ذات قوة كافية لقتل كيشيدا في حال انفجارها بالقرب منه.

وأورد الحكم الذي أذاعته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كيه” أن “استهداف كيشيدا، الذي كان رئيس وزراء مؤقت، أثار قلقًا عميقًا في المجتمع ككل”. وقد استقال كيشيدا من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول.