
الأميرة البريطانية آن تشيد بدور تركيا في الحفاظ على إرث جاليبولي
شاركت الأميرة آن من المملكة المتحدة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ110 لحملة جاليبولي في النصب التذكاري للشهداء في شبه جزيرة جاليبولي يوم الخميس، بمشاركة ممثلين عن تركيا والعديد من البلدان الأخرى.
صرح الملك خلال مراسم إحياء الذكرى الـ 110 لحملة جاليبولي: "من واجبنا أن ننقل راية الذكرى إلى الأجيال القادمة، مشفوعةً بالدروس التي تعلمناها من الماضي. علينا أن نُكرّم من ناضلوا معًا، وأن نسعى جاهدين من أجل عالم أفضل تقلّ فيه الحاجة إلى القتال".
وفي كلمتها نيابة عن قوى الحلفاء خلال الحفل، أعربت الأميرة آن عن امتنانها للشعب التركي على حفاوة الاستقبال واللطف.
وأشادت بأولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال الحملة، مشيرة إلى أن العديد من المحاربين القدامى الجرحى قد توفوا على مر السنين.
وأكدت الأميرة آن أن ضمان عدم تلاشي ذكرياتهم مسؤولية مشتركة، وقالت إن الألم والخسارة والمعاناة التي عانى منها جميع الأطراف خلال صراع جاليبولي لا يمكن تصورها.
وتابعت: "بصفتي رئيسةً للجنة مقابر الحرب في الكومنولث، يسرني أن أشهد على الجهود التعاونية المبذولة في هذه شبه الجزيرة الرائعة، إلى جانب أصدقائنا الأتراك، للحفاظ على هذه المواقع التاريخية. أُقدّر تقديرًا كبيرًا العملَ المبذول لإبقاء ذكرى الشهداء حيّة. وإلى جانب دروس الماضي، تقع علينا مسؤولية نقل راية الذكرى إلى الأجيال القادمة. يجب أن نُكرّم من حاربوا معًا، وأن نسعى جاهدين من أجل عالم أفضل تقلّ فيه الحاجة إلى القتال".
وأشارت الأميرة آن إلى أن مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، اكتسب شهرته من خلال بطولته على هذه الجبهة، قائلة: "لقد شكلته تجربته هنا كقائد عسكري ورجل دولة".
استذكرت رسالة أتاتورك عام ١٩٣٤ لجنود أنزاك وأمهاتهم، ونقلت: "يا أيتها الأمهات اللواتي أرسلن أبناءهن من بلاد بعيدة، امسحن دموعكن. أبناؤكن الآن في أحضاننا وينعمون بسلام. بعد أن فقدوا أرواحهم على هذه الأرض، أصبحوا أبناءنا أيضًا".
واختتمت الأميرة آن كلمتها قائلة: "يجب علينا أن نحمل هذه الكلمات، التي ساعدت في تحويل المعارك المريرة التي خاضناها على هذه الأرض إلى صداقات دائمة وتحالفات قوية، إلى المستقبل".