انتقدت الأمم المتحدة إسرائيل لعرقلتها تسليم "المساعدات الحيوية" إلى غزة، مشيرة إلى أن السلطات منعت أكثر من نصف الإمدادات الإنسانية من الوصول إلى القطاع الفلسطيني المحاصر قبل يوم واحد فقط.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن "السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى محافظة غزة بالمساعدات الحيوية".
وقال "هذا يشمل محاولتنا الأخيرة اليوم عبر قطاع غزة أمس. لم يتم تسهيل سوى 10 من أصل 21 رحلة إنسانية خططت لها الأمم المتحدة من قبل السلطات الإسرائيلية"، مضيفًا أن "سبع رحلات تم رفضها تمامًا، وتم إعاقة ثلاث رحلات، وتم إلغاء رحلة واحدة بسبب التحديات الأمنية واللوجستية".
وأعرب أيضا عن قلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية العميق إزاء تأثير "انخفاض إمدادات الوقود على الخدمات الأساسية في غزة".
وأضاف أن "شركات الاتصالات الفلسطينية تحذر الآن من أن خدماتها قد تبدأ بالتوقف غدا بسبب نقص الوقود الذي تحتاجه لتشغيل المولدات الكهربائية لمجموعة معداتها".
وأشار دوجاريك إلى "صورة عنيفة في الأسبوع الأول من هذا العام" في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إن "القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصابت 38 آخرين في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
وأشار دوجاريك إلى أن المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين أصابوا ما لا يقل عن 18 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك تسعة في محافظة رام الله، وقال: "تشرد أكثر من 50 فلسطينيا في الضفة الغربية بسبب هدم المنازل" خلال الأسبوع الأول من عام 2025.
واصل الجيش الإسرائيلي حربه الإبادة الجماعية على غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها القاتلة على غزة.