الأسواق العالمية تستعد لآثار الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب

الأسواق العالمية تستعد لآثار الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
تراجعت أسهم الشركات اليابانية والكورية الجنوبية بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية ستؤثر سلبًا على التجارة في أمريكا الشمالية، حيث لديهم استثمارات ضخمة في المصانع.
استعدت الأسواق العالمية لتقلبات يوم الاثنين مع بدء المستثمرين في تحليل العواقب المحتملة لإعلان الرئيس ترامب حول تطبيق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين.
وفي صباح يوم الاثنين، تراجعت الأسواق في اليابان وكوريا الجنوبية بأكثر من 2%. وأشارت التداولات في وول ستريت لحدوث انخفاض حاد في الأسهم الأمريكية عند فتح الأسواق في نيويورك يوم الاثنين. كما تراجع البيزو والدولار الكندي مع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.
مع بدء المستثمرين في تقييم تأثير ما قد يمثل بداية لحرب تجارية مدمرة، تُعتبر اليابان وكوريا الجنوبية من الدول المعرضة للتأثر بشكل خاص. إذ تعرضت الشركات للرسوم الجمركية نظراً لاستثمارها الكبير في أمريكا الشمالية بموجب اتفاقيات تهدف إلى تيسير التجارة.
كان هناك بعض الانخفاضات الكبيرة في أسعار الأسهم في آسيا يوم الاثنين، وأبرزها شركات تصنيع السيارات اليابانية التي استثمرت مليارات الدولارات في سلاسل التوريد في كندا والمكسيك التي قد تتأثر بالضرائب الجديدة. تراجعت تويوتا موتور بحوالي 5% في بداية التداولات يوم الاثنين، بينما انخفضت هوندا موتور ونيسان موتور أكثر من 7%.
يوم السبت، نفذ ترامب وعده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك، باستثناء منتجات الطاقة الكندية التي ستخضع لرسوم بنسبة 10%. كما فرض ترامب ضريبة إضافية بنسبة 10% على السلع الوافدة من الصين.
في الولايات المتحدة، زاد احتمال اتخاذ إجراءات انتقامية قد تؤدي إلى اندلاع حرب تعريفات شاملة القلق بين المستثمرين والاقتصاديين من أن الضغوط التضخمية التي ظهرت بعد الوباء قد تعود بسرعة.
بعد إعلان ترامب في نهاية الأسبوع، أفاد زعماء في كندا والمكسيك بأنهم سيردون بفرض رسوم جمركية انتقامية على السلع الأمريكية.
رد الفعل الأولي من الصين، التي قد تتأثر بشكل أكبر من الولايات المتحدة كونها دولة مصدرة رئيسية في حرب التجارة العالمية، كان حذراً، حيث أعلنت وزارة التجارة أنها ستتحدى الرسوم الجمركية في منظمة التجارة العالمية. كانت الأسواق الصينية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
ساهمت المخاوف المتعلقة بتجدد التضخم في دفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، التي تعتبر حساسة للتغيرات في توقعات أسعار الفائدة، إلى الارتفاع قليلاً.
قال جريجوري داكو، كبير الاقتصاديين في شركة الاستشارات إي واي-بارثينون: “إن تزايد عدم اليقين بشأن السياسة التجارية سيزيد من تقلبات الأسواق المالية ويضغط على القطاع الخاص، رغم الخطاب الداعم للأعمال من الإدارة”.